وكيل محافظة تعز يفتتح مركزين للخدمات الزراعية وصيدلية بيطرية في جمعية مقبنة    قيادي "بحماس": الاتفاق بين الحركة والكيان المحتل تم عبر وسطاء وليس بلقاء مباشر    الحيّة يعلن رسمياً التوصل لاتفاق إنهاء العدوان على غزة    السيد القائد: العدو الإسرائيلي أخفق في حسم المعركة في غزة    حين تصمت المدافع في غزة.. تنكشف جرائم الجولاني في سوريا    حريق في منزل فينيسيوس    تاريخي: الفضة تسجل رقماً قياسياً ب 50 دولاراً للأونصة    الجنوب يتمدّد شمالاً: مأرب وتعز ترحّبان برؤية الزبيدي وتدعوان للتلاحم الوطني    تنفيذية انتقالي لحج تدعو أبناء المحافظة للمشاركة الفاعلة في ذكرى ثورة 14 أكتوبر    مصدر حكومي يعلن البدء في صرف المرتبات المتأخرة لموظفي الدولة في القطاعين المدني والعسكري    إب.. تصاعد جرائم الانتحار والعنف الأسري في ظل غياب الأمن    المؤتمر العلمي السادس يختتم اعماله في جامعة البيضاء ويخرج بتوصيات مهمة    مبادرة بناء 10 فصول دراسية بتكلفة 6 ملايين ريال في ذمار    السعودية… المفتاح والمغلاق    الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية على مناطق محدودة من المرتفعات    فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يشارك في ندوة علمية بعنوان "سقطرى في مواجهة الغزاة"    محافظ حضرموت يدشن مشروع نهر الحياة بتمويل إماراتي    وزير الدفاع والنائب العام يطلعان على سير العمل في ميناء عدن    الشيخ يؤدي واجب العزاء بالفقيد كمال الجبني في الضالع    ضبط قارب يحمل طن مخدرات قبالة سواحل لحج    اليمن يقترب من التأهل بعد فوزه على بروناي بثنائية نظيفة    اليمن يتقدم على بروناي بهدفين في الشوط الأول ويهدر فرصاً لزيادة الغلة    حضرموت على صفيح ساخن: تمرد بن حبريش وصفقات الديزل تُمهّد للانفجار    وزيرة الرياضة بعد الفضيحة: شوهتم ماليزيا    اليمن.. حرب بلا منتصر وأزمة بلا نهاية    المنتخبات المتأهلة لكأس العالم 2026    ناشط يتهم سلطة الأمر الواقع في تعز بإصدار توجيهات بتصفيته وأسرته    لابورتا: مباراة برشلونة في ميامي ستكون استثنائية    الاعتداء على فعالية نسائية بالمكلا.. الانتقالي يتبنى نهجاً معادياً للسياسة    المقالح: انفصاليو الشمال غضبوا من الدعوة لانضمام تعز إلى الجنوب    الفنان أحمد الحبيشي يدخل العناية المركزة في أحد مستشفيات صنعاء    مصر تفوز على جيبوتي وتتأهل لكأس العالم 2026    اتحاد الأكاديميين العرب يمنح عضويته للدكتور ناجي الشدادي ويكلفه بإدارة فرع المركز العربي للتنمية الزراعية والبيئية باليمن    شركة المقبلي للطاقة المتجددة الراعي الذهبي للمعرض الثاني للطاقة الشمسية والري الحديث بصنعاء    فعالية خطابية في صنعاء بأربعينية الشهيد الدكتور رضوان الرباعي    الرئيس الزُبيدي يُعزّي في وفاة الشيخ كمال الجبني    إطلاق خارطة طريق علمية لمواجهة التحديات المناخية والبيئية في عدن    بن بريك: استئناف المشاورات مع صندوق النقد خطوة لإعادة الثقة بالمؤسسات الاقتصادية اليمنية    لو سمحتوا أعيدوا العصا الى يد المعلم؟ المجتمع في خطر    "دبور الجولان" يقتل جندي إسرائيلي    بعد 12 عاماً من الملاحقة القضائية.. تفاصيل جديدة في محاكمة فضل شاكر    السفيرة البريطانية: سلطات صنعاء تؤجج الأزمة الإنسانية وتعرقل المساعدات    صباح الخير يارفيق ماجد زايد    مستجدات المحادثات حول خطة ترامب لإنهاء حرب غزة    من "لا يقاتل لن يلعب" - و"الغروريقتل النجاح" دروس فيلك بعد الهزيمة؟!    الرمان... الفاكهة الأغنى بالفوائد الصحية عصيره يخفض ضغط الدم... وبذوره لها خصائص مضادة للالتهابات    ما فوائد تناول المغنيسيوم وفيتامين «بي-6» معاً؟    حين أضاعوا الجنوب وراحوا ينتظرونه محملًا بأحلامهم    اليهود في القرآن...!!    إِنَّا عَلَى العَهْدِ    مرض الفشل الكلوي (22)    محمد عبده الفنان السادس على مسرح البواردي    وادي التماثيل في جزيرة قشم.. بقايا ظواهر رسوبية وجدران طبيعية مذهلة    كاد تهرب المسؤول أن يكون كفرا    جريمة قتل جماعي قرب حقل مياه عدن.. دفن نفايات شديدة الخطورة في لحج    مأرب.. تكريم الفائزين بمسابقة شاعر المطارح    بدء توزيع الزكاة العينية للأسر الفقيرة في مديرية اللحية    في 2007 كان الجنوب يعاني من صراع القيادات.. اليوم أنتقل العلة إلى اليمن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البنك الدولي: المشاعر الإنفصالية جنوب اليمن آخذه في الارتفاع مقابل تقدم بطيء في تحسين الظروف الاقتصادية
نشر في المصدر يوم 02 - 05 - 2010

قال البنك الدولي أن الوضع السياسي والأمني في اليمن، ساء خلال العام الماضي 2009. وأستعرض التقرير الإقتصادي ربع السنوي للبنك الذي صدر حديثاً، أجزاء من أوضاع اليمن السياسية المختلفة خلال العام الماضي.
وتحدث التقرير عن تصاعد التوتر مع الحوثيين إلى حرب مفتوحة مع أوآخر العام 2009 (الحرب السادسة)، مشيراً إلى أنه وخلال هذه الحرب جرت اليمن، المملكة العربية السعودية للمشاركة في الصراع ضد الحوثيين.
وإذ لفت التقرير، إلى التسوية السلمية للصراع، والتي تمت في أوآخر فبراير 2010، نوه إلى أن الحرب أسفرت عن أزمة إنسانية كبيرة تشرد بسببها ما لايقل عن 250 الف شخص، وفقاً لمصادر الأمم المتحدة، فيما يوضح في التفاصيل إلى أن تقديرات أخرى تشير إلى أن عدد النازحين المحليين يصل إلى قرابة مليون شخص. وأن عملية توصيل المساعدات والمعونات إليهم تعوقها عقبات أمنية ودمار في البنية التحتية، بالإضافة إلى الألغام الأرضية.
وحيث تطرقت التفاصيل (ضمن الباب المخصص لتطورات الأوضاع السياسية والإجتماعية) إلى صندوق إعمار صعدة الذي تم إنشاؤه في فبراير 2009، قال – في هذا الجانب - أنه من غير الواضح في هذه اللحظة معرفة مدى تأثير هذه الحرب الأخيرة على نتيجة نتيجة عمليات إعادة الإعمار السابقة، مضيفاً أنه لا يمكن تقدير إعادة الإعمار الجديدة والمتاحة هذه المرة.
وتطرق التقرير إلى الأحداث في جنوب البلاد، وما يتعلق بتنظيم القاعدة، معتبراً أن دعوات الإستقلال (حسب وصفه) باتت أكثر ضجيجاً وعنفاً في العام 2009 بالإضافة إلى ظهور فرع لتنظيم القاعدة(في إشارة إلى الإعلان عن دمج فرعي التنظيم السعودي واليمني في تنظيم واحد في يناير 2009)، ولفت أنه تم تسليط الضوء على هذا الفرع الجديد من خلال المحاولة الفاشلة التي نفذت في يوم عيد المسيح (ديسمبر/ كانون الأول 2009) لتفجير طائرة الركاب الأمريكية في ديترويت.
وأعتبر التقرير (في فصله الرابع: "نظرة عامة")، أن تعزيز الإستقرار السياسي في اليمن، يتطلب إصلاحات في الحكم. وقال أنه وعلى الرغم من الهدنة الأخيرة في صعدة، إلا أن الوضع لايزال هشاً للغاية. حيث يتطلب السلام إحراز تقدم في معالجة الأسباب الأساسية للصراع، ومراجعة بنية الحكم، لافتاً إلى أن المشاعر الأنفصالية في الجنوب، آخذه في الأرتفاع في وجه التقدم البطيء في تحسين الظروف الإقتصادية، وعدم الأرتياح إزاء الإنصاف والشفافية في تصرفات الحكومة. وأضاف: كما أن وجود تنظيم القاعدة يجعل الوضع الأمني بشكل عام أكثر تعقيداً، إضافة إلى ضعف قدرة الحكومة على معالجة الأستياء في ظل تدهور الوضع المالي.

خلفية التقرير.. ملخص عام
التقرير الدولي المعنون ب"الإستعراض الإقتصادي ربع السنوي لليمن"، هو عبارة عن تقرير تفصيلي يصدره مكتب البنك الدولي في صنعاء. ويتكون من عدة أقسام تشمل التطورات السياسية والأقتصادية والإجتماعية الرئيسية. ويقدم معلومات عن كل عمليات البنك الدولي الحالية في اليمن والمؤشرات الرئيسية وقائمة بأنشطة ومؤتمرات الجهات المانحة.
ويبدأ التقرير بملخص تفصيلي عام، يعقبه الفصل الول وهو عبارة عن إستعراض للتطورات السياسية والإقتصادية الأخيرة، ثم الفصل الثاني والذي يتطرق فيه لتطورات الإقتصاد الكلي، فالفصل الثالث حول: الإصلاحات والسياسيات الهيكلية، والذي يعقبه الفصل الرابع تحت عنوان:"نظرة عامة"، ثم ينتقل إلى الفصل الخامس، حيث يستعرض فيه ما أسماه ب"الحوار الإقتصادي والقطاعي"، ليأتي الفصل السادس تحت عنوان "القوانيين والقرارات الجيدة" والذي يركز على الفترة من مطلع أبريل 2009، وحتى مارس 2010، وفي الفصل السابع وقبل الأخير، يستعرض التقرير عمليات البنك الدولي في اليمن، وفي الفصل الثامن والأخير يتحدث عن "المؤشرات الرئيسية". ويتضمن التقرير العديد من المخططات والجداول والأرقام الإحصائية، والتي تتضمن معظمها مقارنات مع الأعوام السابقة.
وفي الملخص، أعتبر التقرير أن الصراع الناشئ في اليمن، أثار مخاوف كبيرة على الصعيد الدولي. حيث أدى إلى وجود عملية بحث مشتركة لإيجاد خيارات ممكنة لدعم اليمن بهدف تمكينها من التغلب على هذا الصراع، مشيراً بهذا الصدد إلى مؤتمر وزراء الخارجية (ما عرف بؤتمر لندن لدعم اليمن)، المنعقد بتاريخ 27 يناير الماضي في العاصمة البريطانية. حيث أكد التقرير أن هذا المؤتمر شدد على الجهود المشتركة التي تبذلها الحكومة اليمنية وشركائها في التنمية للنظر في الخيارات الممكنة لمعالجة المشاكل التي تعاني منها الجمهورية اليمنية، والتي أثرت سلباً على أداءها الإقتصادي وعمليات مكافحة الفقر. حسب التقرير.
وبهذا الخصوص أشار التقرير أنه تم تشكيل مجموعة دولية تعني بمصلحة المجتمع اليمني والتي سميت ب"أصدقاء اليمن"، مستعرضاً اللقاءات التي نفذتها هذه المجموعة بدء بلقاء الرياض في المملكة العربية السعودية (خلال الفترة 27 – 28 فبراير 2010)، ثم الإجتماع الآخر الذي تلاه في إمارة أبو ظبي (أوآخر مارس 2010). وإذ لفت التقرير أنه "من المرجح أن يتبع ذلك بالكثير من الإجتماعات، لم يشر إلى المكان أو الزمان الذي ستعقد فيه. لكنه قال أن الهدف من سلسلة الإجتماعات المتتالية تلك، هو تحسين تنسيق الجهات المانحة لتقديم المساعدات بصورة أكثر فاعلية، حيث أنه وحتى الآن لم يتم صرف سوى 10% من مبلغ تعهدات المساعدات الدولية والمقدرة ب 5.7 مليار دولار. وهو المبلغ الذي خرج به إجتماع مجموعة اليمن التشاورية المنعقد في لندن عام 2006.
وبهذا الخصوص، أكد التقرير (في الفصل الأول) أن هذا التقدم البطئ في صرف التعهدات الدولية، يعكس – بشكل جزئي – التأخر الطبيعي في تنفيذ المشاريع [من الجانب اليمني]، لكنه لفت إلى مبررات السلطات اليمنية، بهذا الشأن، والتي أشارت إلى أن إجراءات التنفيذ المعقدة ساهمت من بطئ التقدم الذي تم إحرازه. وتوقع أن تتحسن المصروفات بشكل كبير في المستقبل نتيجة لمؤتمرات المانحين الأخيرة.
وفي السياق ربط التقرير بين تدهور الأداء الإقتصادي لليمن خلال العام 2009 وما أنعكس عنها من تدهور للأوضاع الأمنية وإنخفاض في عائدات النفط (التي أنخفضت إلى النصف تقريباً في 2009 حسب ما جاء في التقرير)، إضافة إلى إنخفاض عائدات السياحة والتحويلات المالية (الفضل الثامن: أهم المؤشرات الإقتصادية).
وقبل أن يشرع في سرد التفاصيل التي تضمنتها فصوله، أستعرض ملخص التقرير، بعض الأرقام التي تكشف الإنخفاض في بعض المعدلات خلال العام 2009 مثل: إنخفاض معدل النمو غير الهيدروكربوني(الذي لا يتعلق بقطاع النفط والغاز)، والذي يعد المصدر الرئيس للعمالة من 4.8% إلى 4.1%، وكذا نسبة الزيادة في العجز المالي من 3% من الناتج المحلي الإجمالي إلى 10%. وقال أنه من الممكن أن تتمخض المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي بشأن برنامج دعم لثلاث سنوات، عن معدل أقل في العجز المالي خلال العام الحالي 2010.
وأفرد التقرير مساحة كبيرة للجانب الإقتصادي، من خلال التركيز عليه في بقية الفصول. وفي الباب الثاني: "تطورات الإقتصاد الكلي" تطرق لتدني مخرجات اليمن من النفط، محدثاً مقارنة – بالجداول – مع العامين السابقين للعام 2009. كما تطرق إلى مسألة الغاز الطبيعي المسال، مقدما بعض المعلومات الأساسية حول المشروع ومكوناته وإيراداته ونسب الحكومة منها..وعرج التقرير على مشكلة أخرى منها التحصيل الضريبي، والطاقة الكهربائية، وتدابير الحكومة في الإصلاحات الأخيرة ورفع أسعار الوقود والديزل.. الخ
وبعد أن استعراض التقرير ملخصاً عاما للعديد من القضايا والمشاكل، بدء بتفصيلها بشكل أوسع وأشمل ضمن الأبواب المخصصة لها.

للإطلاع على نص التقرير اضغط هنا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.