من منا لايحلم ان يرى وطنه متقدما,وشعبه ينعم بالرخاء والرفاهية,لذلك علق اليمنيون امال كبيرة على ماسمى بالثورة الشبابية,خصوصا وانها- اي الثورة- قد رفعت شعارات دغدغت عواطف معظم ابناء الشعب كون تلك الشعارات قد لامست تطلعاتهم في احداث تغيير ايجابي في بنية النظام السياسي ,من شانه تحقيق نقلة نوعية في حياة الشعب سياسيا واقتصاديا,وتنمويا,كان يمكن تحقيق ذلك لوان الثورة مضت دون ان يستغلها البعض لتحقيق رغباته في الوصول الى السلطة ولوعلى حساب تضحيات الشباب الابرياء,وتدميرالبلد ,واحداث الفوضى,والقضاءعلى المكاسب التي تحققت للشعب في العقودالماضية, وادراكا من الاشقاء في دول مجلس التعاون لواجبهم تجاه اشقائهم في اليمن سعوالى التقريب بين الفرقاء وجرى التوقيع على المبادرة الخليجية التي مثلت طوق نجاة لليمنيين ,بدلا من السير نحوالمجهول والاحتراب,ومثل الانتقال السلمي للسلطة في اليمن نموذج حيث اشاد العالم بحكمة اليمنيين . لكن ماذاحدث .هل حققت الثورة تطلعات اليمنيين,بالطبع الاجابة لا؟ لكنها حققت اهداف دوليه واقليميه ,حيث اضحت اليمن ساحة لتصفية الحسابات بين الاطراف الاقليمية المتصارعة ,وساهمت الاحزاب السياسية بالقضاء على مؤسسات الدولة,وتفتيت الوطن وتقسيمه واذكاءالفتنه, وتغذية الحروب الطائفية, والدليل ماتشهده العاصمة صنعاء من اعمال عنف ,وانفلات امني ,وتوجهات للانفصال في المحافظات الجنوبية ,والعودة باليمن الى ماقبل 22مايو1990 هل هذا ماكان يتطلع اليه اليمنيين .بالتاكيد لا! قبح الله السياسه التي لاتراعي مصالح الوطن اربع سنوات مضت سادتها الفوضى ,واعمال العنف والقتل ,والارهاب,والتشريد,والنهب ,وتعطلت خلالها التنمية ,علينا ان نسال انفسنا كم مشروع تنموي نفذ خلال الاربع السنوات الماضية,الاجابة ولامشروع ,غير مشاريع الموت التي تطال المدنيين والعسكرين, ماذايمكننا القول عن التعليم ؟ لاشي تدهور الى الحد الذي يمكننا القول انه مضى من سي الى الاسوء,غياب للكتاب المدرسي ,ونقص في المعلمين,ومحاصصة في التوظيف ,اماالصحة فحدث ولاحرج, هل هذاماكنا ننشده من التغيير؟ كم يؤلمنا ان نرى وطننا يسير نحو الهاوية ,والاحزاب مشغولة بماستجنيه من مكاسب على حساب ألام الشعب,فهل تصحو القيادات الحزبية من غفلتها ,وتتدارك الامر لانقاذ اليمن قبل فوات الاوان