المسافة الفاصلة بين قرار مجلس الامن 2216 ودعوة كيرى بالأمس لايجاد حل سياسي في اليمن تلخص السياسة الامريكيه تجاة حروب وازمات الشرق الاوسط (نحن مع الحروب وضد انتصار طرف على الاخر )..الادارة الامريكيه اعلنت تاييدها لعاصفة الحزم وقدمت تسهيلات لوجستيه وعملت مع شركاء اخرين على اطالة زمن الحرب وحين قاربت قوات التحالف من تطبيق القرار 2216 بالحسم العسكري على مشارف العاصمة بدات الادارة الامريكيه ممارسة صغوط على المملكة والسلطة الشرعية اليمنية بالدخول في حوار مع من صنفهم القرار الدولي بالمتمردين والانقلابيين رغم تعنت جبهة الانقلاب ورفضهم اطلاق المختطفين او رفع الحصار عن المدن في سبيل تهيئة نجاح الحوار وتطبيق القرار الدولي...هناك قلق من انتصار عاصفة الحزم ونجاح المملكه في اختبار سياسة اتخاذ القرار من منظور ذاتي وفي سياق الدفاع عن النفس في مواجهة المشروع الفارسي المرضي عنه دوليا لإنجاز اهداف تفتيت المجتمعات واعادة التقسيم بهويات عرقية وطائفيه في دول الشرق الاوسط ...نجاح عاصفة الحزم اخماد المشروع الفارسي في الجزيرة والخليج العربي ..نجاح عاصفة الحزم تغيير في المعادلة العسكرية في سورياوالعراق واضعاف المشروع الطائفي وجماعات الارهاب...نجاح عاصفة الحزم اضعاف للمشروع العرقي الذي يتم الان انجاز صيفته النهائية ويستهدف تركياوسورياوالعراق. ومشاريع مماثله اخرى في المنطقة ربما تكون مصر هدف قادم في سياق العبث بورقة الاقليات . العراق.. حدود جغرافيه جديده ...نجاح عاصفة الحزم انهيار للشرطي الجديد (ايران ) الذي تم تنصيبه في حفل الاتفاق النووي واطلاق الاموال المجمده وشطب شعار الشيطان الاكبر والموت لأمريكا واللعنة على اليهود من قاموس السياسة الإيرانية ...نجاح عاصفة الحزم اعادة الاعتبار للعرب والمسلمين وعودة الروح للهويه العربية والإسلامية في مواجهة الاذلال والتحكم والسيطرة الخارجية...عاصفة الحزم والجيش الوطني على مشارف العاصمة صنعاء التي اعلنت طهران انها العاصمه الرابعة التي ابتلعها المشروع الفارسي ..عودة العاصمة الرابعة للعرب والمسلمين تعني عودة ثلاث عواصم اخرى وهذا ما يقلق السياسه الأمريكية وتتهاوى معه الطموحات الفارسيه..تدرك قيادة المملكة خطورة هذه الضغوط وتخوض حربا دبلوماسية لا تقل اهمية عن الجبهة العسكرية وقدمت المملكة مصالح اقتصاديه كبيره للأقطاب الدولية في سبيل انجاز اهداف عاصفة الحزم...ستكون عاصفة الحزم محطه سياسيه فارقه تؤرخ لتغيير موازين القوى في الشرق الاوسط وسيبقى تطبيق القرار 2216مرهون بتجاوب جبهة التمرد التي تعرف بنوده جيدا وهي تشاهد الجيش الوطني يلوح بيديه من فوق جبال العاصمة صنعاء. * من صفحة الكاتب بالفيسبوك