لا يسعدني أن أقول لك وأنت على فراش المرض تنتظر الإنسانية أن تقوم بحقها عليك كإنسان؛ أن نفس التعاركات السياسية التي أدخلت البلاد في جحر الحمار الداخلي وأقامت الحرب تكررت في تأخير إيصال ملفك للجهات المختصة في مملكة الإنسانية المملكة العربية السعودية !! وأود التأكيد عطفاً على أمنياتك في اليمن الاتحادي وفي تهامة وفي الإنسانية أن خدماتك وجهودك الفنية التي قمت بها كواجب متحتم على شخصك وبجهد ودافع ذاتي منك ودون مقابل محل نظر وتمحيص واختبار لأنك لم تستأذن مراكز النفوذ ثانياً ولأنك تهامي مستقل أولاً !! ولا يطيب لي أن أخاطرك وأنت في كف العناية المركزة أنه لو كان مكانك فنان هضبي أو متحزب ( كإياهم ) لا يجيد التضحيك ولا يمتلك مواهبك المتعددة في الكتابة السياسية الساخرة وفي السيناريو والتمثيل والرؤية لما جاءته الجلطة أصلاً لأن الجلطة لا تأتي إلا لمقهور دمه حار صيفاً وشتاءً بحراً وسهلاً وجبلاً يقدم كل شيء للوطن بينما يفضل الوطن أن يسكن في جيب نافذ تحديداً في سروال داخلي عليه سسته تحت ثوب أزرق يميل للصفرة !! شكراً لمندوب مركز الملك سلمان للإغاثة والذي حينما سمح له النافذون أن يستلم الرسالة والتقرير الطبي جاء مباشرة قاطعاً إجازة العيد ووجه برفع الرسوم ونقلك لمكان متخصص يليق بقلبك ودماغك .. وشكرا للمركز شكرا لمن حركته إنسانيته وبادر بالجمع ليقوم بواجب الحكومة قبل أن يصله خبر اهتمام مركز الملك سلمان .. شكراً لمن أكد لنا كيف أصبحت الحزبية المقيتة تتحكم بإنسانيتنا .. شكراً لكل من بذل جهدا .