قتل 17 شخص بينهم سبعة جنود وأصيب 12 في اشتباكات عنيفة اندلعت صباح الثلاثاء بين قوات من اللواء 312 واللواء 14 ومسلحين من قبيلتي “آل سعيد” و”آل دماج”، في منطقة “وادي حباب” ببلدة “صرواح”، التي تبعد نحو عشرة كيلومترات عن مدينة مأرب على خلفية اتهام القبيلة بتفجير أنبوب النفط وأبراج الكهرباء. وقالت مصادر أمنية أن الجيش قصف بالمدفعية والدبابات مواقع تابعة للمسلحين القبليين الذي استخدموا أسلحة رشاشة وقذائف “أر بي جي” المضادة للدبابات. وأكدت المصادر أن الطيران الحربي قصف، ظهر السبت، عددا من مواقع المسلحين “الذين لاذ بعضهم بالفرار”. وشوهدت من مدينة مأرب أعمدة من الدخان الأسود تتصاعد من موقع المواجهات بين الجيش ورجال القبائل في “وادي حباب”. ومن بين القتلى، صالح بن حسين دماج، الذي اتهمته السلطات بالوقوف وراء عمليات تفجير أنبوب النفط في مأرب. وقال مصدر قبلي، لوكالة فرانس برس، أن “صالح بن حسين دماج الذي قام رجاله بتخريب أنبوب النفط الذي يمر عبر أراضيهم عدة مرات”، مضيفا أن دماج نفذ عمليات التخريب هذه للضغط على السلطات في طلبه الحصول على تعويض بقيمة مئة مليون ريال (480 ألف دولار) لقاء أرض صادرتها منه صنعاء. وبُعيد الإعلان عن مقتل دماج، نجحت وساطة لزعماء قبيلة “جهم”، إحدى قبائل مأرب، في وقف الحملة العسكرية ضد المسلحين القبليين في “وادي حباب. وكانت وساطة قبلية ومحلية فشلت، الأحد، بإقناع المسلحين بالسماح للفرق الفنية بإصلاح الأنبوب، وعدم التعرض له مرة أخرى، ما دفع الجيش إلى مطالبة الأهالي الذين يقطنون بالقرب من الأنبوب إلى إخلاء منازلهم، حفاظا على أرواحهم. واتهمت وزارة الدفاع اليمنية، في بيان أصدرته أمس الثلاثاء، رجال القبائل ب”التعنت” ورفض “كل الحلول التي طرحت” عليهم، مؤكدة أن “الدولة مصرة على فرض هيبة القانون وتعزيز الأمن والاستقرار من خلال ضرب كل من يحاول المساس بمقدرات الوطن”.