أفادت أنباء صحفية عن تسلم الرئيس عبدربه منصور هادي مؤخرا تقريرًا يحمل معلومات إستخباراتية لأجهزة دولية يحذر من مساعٍ وخطط لإشاعة الفوضى تقف وراءها قوى مناهضة للحوار الوطني ومخرجاته. وقال مسئول عسكري في قيادة القوات الرئاسية لصحيفة الأمناء رافضًا الكشف عن اسمه, إن تلك المخاطر والتحذيرات تشير إلى أن المخطط المفترض يأتي من خلال إسقاط مدن يمنية كبيرة بما في ذلك أحياء رئيسية من العاصمة صنعاء في بحر من الفوضى الأمنية وبشكل متزامن مع انعقاد الجلسات الأخيرة للحوار الوطني؛ بهدف إعاقة وتعطيل إعلان نتائج أعمال الحوار خلال الفترة القليلة المقبلة, حد تعبيره.
وكان الرئيس عبدربه منصور هادي حذّر من مخططات أمنية تستهدف جر البلاد إلى الفوضى واستهداف مؤسسات الدولة.
وفي كلمة له أمام قيادات عسكرية وأمنية أثناء الاحتفال بتخريج عدد من الدورات العسكرية في كليات الحرب العليا والدفاع الوطني والقيادة والأركان بصنعاء الخميس الماضي, أكد على ضرورة «تجاوز كل تلك العوائق المصطنعة» التي قال إنها «امتدت إلى مختلف الجوانب من خلال استهداف الخدمات العامة ومن خلال عمليات القتل الممنهجة لرجال الأمن والجيش والمدنيين والسياسيين ومحاولات نشر الفوضى في الشارع اليمني لإرباك عمل الحكومة».
وقال الرئيس إنه لا يبرئ «بعض التقصير في أداء الحكومة» الواقع تحت «التأثير الحزبي», داعيًا «كل الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وكل أفراد الشعب لإغلاق صفحة الماضي والتركيز على إخراج البلد من الأزمة السياسية والأمنية والاقتصادية».
من جهته, أكد مسئول أمني " أن هادي أُحيط بمعلومات استخباراتية مهمة مفادها أن شخصيات كبيرة من النظام القديم موّلت وسلّحت ميليشيات عسكرية أغلبهم من رجال القبائل والبلطجية لإحداث فوضى في عدد من المدن الرئيسية وبشكل خاص أحياء رئيسية في العاصمة صنعاء, حيث تقوم تلك الميليشيات بإقامة النقاط والحواجز الأمنية لإعاقة حركة السير بهدف إشاعة المخاوف وإقلاق المواطنين.
وقالت مصادر عسكرية للصحيفة إن تلك المخططات تهدف إلى إحداث فوضى أمنية في عدد من المناطق والمدن لإفساح المجال لدخول مسلحي القاعدة على واقع افتراضي تنتجه الميليشيات المسلحة والمسلحين من البلطجية كما كان عليه الوضع بالعاصمة صنعاء, ومدن أخرى أثناء أحداث 2011م.