تقرير _بليغ الحطابي :فيما تعددت التبريرات وحجج عدم القدرة على السيطرة الامنية واستعادة قبضة وهيبة الدولة الأمنية ..يظل الهاجس الأمني المفتقد نهو الشغل الشاغل للمواطن اليمني ..وسط تضارب وتباين المعلومات الاستخباراتية ،تظهر حقيقة الهوة الأمنية التي تساعد عناصر ومسلحين القاعدة وتمكنها من تنفيذ مهمتها ومخططاتها بنجاح ..وبينما لم يستقر الوضع الأمني في اليمن حتى بعد تطهير محافظتي ابينوشبوة من عناصر تنظيم القاعدة..وتزداد تلك المخاوف من وجود أطراف سياسية تلعب بالورقة الأمنية في مساعها ((المستميتة)) لقلب الطاولة على الرئيس الجمهورية والأطراف الدولية الراعية لاتفاق التسوية الخليجي ..حيث برز ذلك بقوة بعد التفجير الإرهابي التي استهدفت الاربعاء الماضي طلاباً من اكاديمية الشرطة بالعاصمة صنعاء إثناء إجازتهم الأسبوعية ،واودت بقتل (10) واصابة 18مجروح .. وطبقاً لسياسيين ومحللين فان عملية التفجير التي استهدفت احدى مؤسسات الامن وسط العاصمة صنعاء حالة الاحتقان السياسي والانقسام بين اطراف العملية السياسية حول منفذ العملية وطبيعتها هل هي انتحارية ام عبوة ناسفة او سيارة مفخخة .. الأمر الذي سيعقد من مهمة معرفة السيناريو القادم للقاعدة ..وحذر مراقبون ومحللون عسكريون من تحول الورقة الأمنية للمزايدة السياسية والضغط للحصول على مكاسب سياسية فعلى الرغم من اعتقاد البعض المحللين بان الهجوم لم يحقق أي قيمة لتنظيم القاعدة عدا زيادة الاضطرابات السياسية وحدة الانفلات الامني الذي تستغله قيادة التنظيم في اليمن باتجاه استحداث معسكرات جديدة والتوسع والتمدد في سياق معركة جديدة مع الإرهاب والارهابيين في المدن وعواصم المحافظات ومديريات جديدة في محافظات غير نتوقعه كمحافظة اب والضالع .. وكشفت وزارة الداخلية عن رصد لتحركات استطلاعية لعناصر من تنظيم القاعدة بمحافظتي الضالع واب في مديريات الرضمة ،النادرة ،قعطبة))..
تضارب اعلامي.. وفي ظل تضارب التصريحات الإعلامية حول حادثة استهداف كلية الشرطة تظهر الارباك الحكومي والعجز الامني والاستخباراتي في تحديد هوية منفذ العملية وذكرت مواقع إخبارية عن ان نتائج التحقيقات الاولية الني يجريها فريق يمني أمريكي مشترك تورط فتاتين في زرع عبوة ناسفة شديدة الانفجار في كوم من القمامة امام بوابة كلية الشرطة في العاصمة ..بينما سارعت اللجنة الامنية بالكشف عن منفذ العملية بانه عضو في القاعدة وقد بترت يده واحدى قدمية وأصيب بجروح ادت الى وفاته لكنها أكدت انها استجوبته وأفادها بمعلومات مغايرة فيما ذكر اخبار اخرى ان الحادثة كانت عبر سيارة مفخخة كانت تقف أمام البوابة ..هذا التضارب عمق الفجوة بين الأمن والاستخبارات الذي تتنازع عليه جهازي الامن السياسي والامن القومي ،وهو ما يجعل من معركة الموجهات القادمة مع الإرهاب وتنظيم القاعدة غير معروفة سيما في ظل حدة الهجمات الارهابية ((الانتقامية)) التي جاءت بعد هزيمة التنظيم وما يسمى انصار الشريعة وطردها من ابينوشبوة ..ما جعلها تبحث عن مناطق جديدة لن تكون كما امنه بقدر المناطق التي طردت منها وايضاً تواصل الملاحقات والحملات العسكرية الني وجه بها رئيس الجمهورية الاسبوع الماضي فور وصول اخبار عن تواجد القاعدة وعودة نشاط القاعدة وعناصرها في منطقتي النقعة والمحفد بمحافظة ابين التي شهدت معارك ضارية الاشهر الماضية..
وحسب مراقبون امنيون فان تفجير كلية الشرطة يعد ضربة تحت الحزام زتهدف بدرجة اساسية دعم ومساندة جهود التشويش السياسية على اجراءات الرئيس هادي وقراراته في سياق التسوية والمبادرة الخليجية بانها جاءت لخلط الاوراق واشاعة الفوضى وتوسيع دائرة الفشل والاضطرابات الامنية سيما في ظل عزوف حكومة الوفاق ،التي تراسها احزاب اللقاء المشترك ،عن ابداء أي تعاطف مع الشهداء الذين يتساقطون تباعاً وعملية الاستهداف الواضحة والمستمرة للمؤسسة العسكرية والامنية ..ودعت منظمة فكر للحوار رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي لايقاف ووضع حد للتحريض ضد المؤسسة العسكري والامنية وضبط الانفلات الاعلامي الرسمي والاهلي.. ويرى مراقبون ان العجز هو السمة السائدة على حكومة الوفاق بعد سبعة اشهر من تشكيلها ..وقالوا ان كل ما عملته هو تغذية النزاعات والانتصار للنزوات السياسية التي يتسابق وزراء المشترك على ارضاء ((شيوخ وجنرالات الانقلاب )).. وحذرت وزارة الداخلية المواطنين من ايواء او التستر على عناصر القاعدة او تقديم المساعدة لهم باعتبار ذلك جريمة يعاقب عليها القانون ياتي ذلك فيما تجري عملية تعقب وملاحقة لخلية ارهابية نسائية تقودها امرأة تدعى ((ام البراء)) سبق وان التقت قيادات القاعدة في ابين وشاركت في المواجهات التي شهتها الايام الماضية .. الى ذلك اشارت معلوما تعن اقامة معسكر جديد لعناصر القاعدة بمنطقة ((بكلا)) في قبيلة قيفة بمدينة رداع محافظة البيضاء التي تعد منطقة امنه قريبة من محافظة ذمار ومديرية بني ضبيان محافظة صنعاء ..كما تم رصد المئات منهم في صعده والجوف وارحب وصنعاء وعدن ولحج و شبوة وحضرموت كخلايا نائمة وسط توقعات بان تنشط عبر عمليات الانتحارية وتعمم حالة الفوضى المتزامنة مع محاولة سياسية لقلب طاولة التسوية وإفشال مساعي الحوار الوطني وإهدار الوقت في قضايا جانبية لا تمت بصلة لاهتمامات المواطن