تدور، حاليا، بمدينة عمران اشتباكات توصف ب"الشرسة" والاعنف بين مسلحي جماعة الحوثي والقبائل وجنود اللواء 310 المرابط بالمحافظة، تستخدم فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة، في حين سقط العشرات بين قتيل وجريح من الطرفين. وقالت مصادر متطابقة ل"المشهد اليمني" إن الحوثيين هاجموا مدينة عمران من اتجاه الحزم والماخذ وثلا وقهال، ويحاولون الآن السيطرة على جبل الجميمة المطل على مدينة عمران والمتمركزه فيه قوات من اللواء 310 الذي يقوده اللواء حميد القشيبي. وذكرت المصادر أن "معارك طاحنة" تدور اللحظة، بعد حشد الطرفين لمسلحيهم، لافتة إلى أن زعيم الحوثيين ارسل ما يقارب ألف مسلح من صعدة وحرف سفيان لتعزيز جبهة القتال في مدينة عمران، في حين "نكفت" قبائل عمران القبائل المجاورة التي أرسلت مقاتلين بأسلحتهم صوب منطقة الحجز والجميمة والملحة لمواجهة الحوثيين. وقالت المصادر إن الحوثيين "عززوا تواجدهم من صعدة بمجاميع مدربة ومعززة بدبابة، وهناك اصرار على الانتصار والاخذ بالثار لخسارتهم في معارك أمس، وأخذ هذا الموقع المسمى الجميمة". وأضافت "في المقابل تم تعزيز الجنود المرابطين في موقع الجميمة والقبائل المقاتلة إلى جانبهم وتزويد موقع الجميمة بدبابة". وأشارت المصادر إلى أن "الحوثيين قصفوا مسجد النور بالحجز وهدموا أجزاء منه وأطلقوا قذائف على منازل المواطنين". إلى ذلك، قال مصدر مقرب من مسلحي الحوثيين إنهم مصرين على احتلال موقع الجميمة، باعتباره آخر مواقع "للتكفيريين"، حسب وصفه. وأوضح المصدر أن مسلحيهم في ثلاء والماخذ "يواصلون التقدم على قلة 14 ويخوضون اشتباكات عنيفة أثناء تقدمهم فيما قذائف الدبابات تتساقط على مزارع المواطنين".