قال قيادي في جماعة الحوثي او من يسمون أنفسهم "أنصار الله" إن مفاوضاتهم مع الحكومة "تراوح مكانها" بسبب ما سماه "التدخل الخارجي". وأوضح عضو ما يسمى بالمكتب السياسي للحوثيين، حسين الصعيدي، في مداخلة مع قناة "العالم" الإيرانية ان "ضغوطا كبيرا من الدول الاجنبية لعرقلة المفاوضات". وأضاف "كما ان هناك اصطفافا دوليا في مواجهة الشعب اليمني لافساد وعرقلة اي خطوة باتجاه حل المسألة وتحقيق مطالب الشعب". واشار الى فشل المفاوضات بين جماعة الحوثي، والرئاسة بوساطة الاممالمتحدة التي يقودها مساعد الامين العام للامم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بنعمر. وقال الصعيدي "هذا الامر سيؤدي الى الكثير من تأزيم الامور ولن يوصل الاطراف المتورطة في فشل المفاوضات الى النتيجة التي تتوخاها". وأتهم اطرافا اقليمية وداخلية لم يسمها ووصفها ب"الفاسدة"، أنها "ترفض تقديم أي حلول حقيقية للازمة التي يعيشها اليمن". وكانت المفاوضات بين السلطات اليمنية والحوثيين تعثرت أول أمس الجمعة، وذلك بعد أن أعلنت مصادر مقربة من الرئاسة التوصل إلى اتفاق مبدئي حول تسوية بين الطرفين. وتتناول المفاوضات تسمية رئيس وزراء جديد، وخفضا جديدا لأسعار الوقود، وهما مطلبان رئيسيان للحوثيين الذين يطالبون أيضا ب"جدول زمني" لتطبيق نتائج الحوار الوطني الذي اختتم في يناير الماضي. وقالت مصادر مطعلة، إن الحوثيين يطالبون بتسليمهم محافظة حجة ومينائها (ميدي)، وعدم الحديث عن سلاح الحوثي، وعدم التدخل في الخلافات مع أي طرف أو دعمه بالجيش، كما يطالبون بفتح مكتب لهم في إيران، وكذلك مكتب لحزب الله في اليمن. وأصدر مكتب جمال بنعمر، مساء أمس الأول، بيانا شدد فيه على أهمية التنبّه إلى خطورة المرحلة، وأبدى ثقته في إمكان التعاون بشكل جدي وبنّاء والتوافق للإسراع في إيجاد حل سلمي، مؤكدا أن المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن تشكل مرجعية لحل جميع النزاعات ولاستكمال العملية السياسية. وأعربت الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية في اليمن، عن قلقها البالغ إزاء النشاطات العلنية للحوثيين، متهمة إياهم بالوقوف وراء "حالة عدم الاستقرار في البلاد".