أعلنت جامعة الدول العربية رفضها لأي تدخل خارجي في شؤون اليمن الداخلية أو أي خطوات يمكن أن تؤدي الى تقويض عملية الانتقال السياسي وتغذية حالة عدم الاستقرار الأمني والسياسي في المنطقة، مؤكدة التزامها الكامل بالحفاظ على وحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله. جاء ذلك في البيان الصحفي الصادر عن الاجتماع التشاوري لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين والذي عقد اليوم بالقاهرة وناقش تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية في اليمن. وناشدت الجامعة العربية في البيان كافة القوي السياسية اليمنية الالتزام بالحل السلمي وبالعودة الى طاولة الحوار الوطني وتوفير الأجواء الملائمة لاستكمال تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل واتفاق السلم والشراكة الوطنية، من اجل الاتفاق على قواعد واضحة لإدارة العملية السياسية وفق أهداف مشتركة تُعلي مصلحة اليمن العليا. وطالب الاجتماع التشاوري الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي بمواصلة اتصالاته ومشاوراته مع وزراء الخارجية العرب لتحديد موعد انعقاد مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في اقرب الآجال لاتخاذ المواقف المناسبة إزاء ما يستجد من تطورات في الشأن اليمني. وتجري الاحزاب السياسية لأكثر أسبوعين حوارا في فندق "موفنبيك" برعاية مستشار الامين العام ومبعوثه الخاص الى اليمن جمال بنعمر، للتوصل إلى تسوية سياسية تنهي حالة الفراغ الدستوري بعد تقديم الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس حكومة "الكفاءات" خالد بحاح استقالتهما أواخر يناير الماضي. وأعلنت عدة سفارات عربية وأجنبية إغلاق أبوابها في العاصمة صنعاء بعد إصدار جماعة الحوثي "إعلانا دستوريا" في 6 فبراير الماضي، حلت بموجبه مجلس النواب (البرلمان) وشكلت مجلسا وطنيا بديلا عنه قوامه 551 عضوا ومجلس رئاسيا من 5 أعضاء. يشار إلى أن الحوثيون أسقطوا العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي واحتلوا جميع مؤسساتها دون أي مقاومة تذكر. جدير بالذكر ان جماعة الحوثي سيطرت في 20 يناير الماضي على مبنى دار الرئاسة والقصر الجمهورية وحاصرت منزل الرئيس عبدربه منصور هادي الذي قدم استقالته في 22 من الشهر نفسه بالتزامن مع استقالة رئيس حكومة "الكفاءات" رفضا لما أقدم عليه الحوثيون.