دعا وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، اليوم، الاطراف السياسية اليمنية إلى الانخراط بحسن نية في محادثات جنيف، ودون شروط مسبقة". وأكد هاموند أن "بريطانيا ستواصل تقديم دعمها الدبلوماسي الكامل لجهود الأممالمتحدة لبدء المشاورات السياسية في جنيف في أقرب وقت ممكن". جاء ذلك في بيان نشر على موقع وزارة الخارجية البريطانية، اليوم، دان فيه هاموند، عملية إطلاق صاروخ "سكود" باتجاه مدينة خميس مشيط السعودية. وأعرب عن أمله ألا يعرقل الهجوم الصاروخي على مدينة خميس مشيط السعودية، العملية السياسية في اليمن التي اعتبرها "السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل"، داعيا وقال هاموند "أدين الهجوم الصاروخي ب"سكود"، صباح اليوم على المملكة العربية السعودية"، معلناً تأييد بريطانيا لحق المملكة في اتخاذ إجراءات الدفاع عن نفسها "من مثل هذه الهجمات". وأضاف "يجب ألا يسمح هذا الهجوم بعرقلة العملية السياسية، التي لا تزال السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل في اليمن". وأعلنت قوات الدفاع الجوي السعودي، فجر اليوم السبت، أنه تم اعتراض صاروخ سكود أطلقته ميليشيات الحوثي وصالح، باتجاه مدينة خميس مشيط بمنطقة عسير. حصار ملايين اليمنيين يعانون من نقص حاد في إمدادات الغذاء والدواء الغارديان نشرت موضوعا تحت عنوان "الحصار البحري الذي تقوده السعودية يترك 20 مليون يمني في انتظار كارثة إنسانية". تقول الجريدة إن منظمات الإغاثة تؤكد أن الحظر المفروض على اليمن من قبل الولاياتالمتحدة والتحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية أثر بشكل خطير على الأوضاع المعيشية في اليمن التى يعانيها نحو 80 في المائة من إجمالي عدد سكانها من نقص حاد في إمدادات مياه الشرب و الأدوية. وتنقل الجريدة ومحرر الشؤون الدبلوماسية فيها جوليان بورغر عن منظمات الإغاثة أن الحصار البحري زاد من تدهور الأوضاع في اليمن التي يعاني نحو 20 مليون شخص فيها أزمة مياه الشرب والعلاج. وتضيف الجريدة أن الولاياتالمتحدةوبريطانيا حاولتا بهدوء إقناع المملكة العربية السعودية بتخفيف الحصار البحري وتغيير الأساليب التي تستخدمها لحصار الحوثيين لكن رد الفعل في الرياض كان ضعيفاً جداً. ويؤكد بورغر أن عددا قليلا من السفن التي تحمل مساعدات غذائية وطبية سمح لها بالوصول للموانئ اليمنية بينما يتم منع أغلب السفن الأخرى التى يعتمد عليها اليمنيون بشكل مباشر في تلبية احتياجاتهم من مياه الشرب والغذاء. ويضيف الصحفي أن مبلغ 274 مليون دولار التى وعدت الرياض بتقديمها لدعم جهود الاممالمتحدة في مجال الإغاثة في اليمن لم تقدم منها شيئا حتى الآن. ويوضح أن تقريرا للأمم المتحدة ينتظر أن يصدر الأسبوع المقبل فإن 78 في المائة من سكان اليمن يحتاجون لمعونات إغاثة عاجلة وهو العدد الذي تزايد بنحو 4 ملايين خلال الأشهر الثلاثة المنصرمة.