قالت مصادر في القوى اليمنية المقاومة للحوثيين إن مقاتلي جنوباليمن المدعومين بضربات جوية ينفذها التحالف الذي تقوده السعودية، انتزعوا السيطرة على المزيد من الأراضي من الحوثيين، أمس الجمعة، ليوسعوا بذلك سيطرتهم حول مدينة عدن الساحلية. وقالت المصادر إن تحالفا من الجماعات المقاومة ووحدات من الجيش موالية لهادي بسط سيطرته الكاملة على مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج، إلى الشمال من عدن، في اشتباكات عنيفة، بالإضافة إلى مدينة جعار في محافظة أبين. وفي حادث منفصل قال مسؤولون محليون إن تسعة جنود قتلوا وأصيب 30 آخرون في تفجير سيارة ملغومة في قاعدة للجيش نفذه متشددون إسلاميون مشتبه بهم في محافظة حضرموتبجنوب البلاد. وأعلنت المقاومة الشعبية في اليمن، الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس الجمعة، مقتل 18 من مسلحي جماعة أنصار الله «الحوثيين»، بمنطقة الضالع. وقال شهود عيان إن الحوثيين نقلوا بسيارتين عسكريتين عددا من القتلى والجرحى من منطقة المواجهات في سناح، إلى مستشفيات في مدينتي «دمت»، و»إب» (وسط البلاد). وفي السياق، أعلنت وزارة الداخلية السعودية أن ثلاثة جنود قتلوا، صباح الجمعة، إثر سقوط قذائف أطلقت من اليمن على الموقع الذي كانوا يتمركزون فيه، كما جاء في بيان صادر عن الوزارة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن متحدث باسم وزارة الداخلية قوله إن «مركز المسيال بقطاع ظهران الجنوب بمنطقة عسير تعرض لقذائف عسكرية كثيفة من داخل الأراضي اليمنية»، ما ادى إلى مقتل ثلاثة عسكريين وإصابة سبعة عناصر من حرس الحدود بجروح. وأكد البيان أنه «تم التعامل مع الموقف بما يقتضيه وذلك بالتصدي للعدوان، والتنسيق مع القوات البرية للتعامل مع مصادر إطلاق القذائف بالأراضي اليمنية»، متحدثا عن «تدمير منصات إطلاق القذائف والسيطرة على الموقف». كما أعلن المتحدث عن «تعرض دورية مساندة من قوة المجاهدين بقطاع الطوال في منطقة جازان لمقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية، مما نتج عنه استشهاد أحد أفرادها». كما أصيب عنصر آخر نقل الى المستشفى.وتعتبر هذه القوة نوعا من الميليشيات الشعبية لمساندة قوات الجيش. ويرتفع بذلك إلى أكثر من أربعين عدد القتلى السعوديين الذين سقطوا على الحدود بين البلدين غالبيتهم من العسكريين منذ السادس والعشرين من آذار/ مارس موعد بدء حملات القصف الجوي التي يقوم بها تحالف عربي بقيادة المملكة العربية السعودية.