" البطحاء "حي وسط العاصمة السعودية الرياض، او ما يطلق عليه البعض " اليمن المصغرة وسط الرياض "، بين المباني «المتهالكة» والقديمة سوق " البطحاء " الذي يجتمع فيه اليمنيين في إطار بسيط يلف المكان أضفى تأثيراً كبيراً على مرتاديه حيث يكتظ فيه اليمنيين لتوفر جميع السلع والأكلات الشعبية اليمنية وبأسعار مناسبة لكل الفئات . " المشهد اليمني " شد رحاله نحو سوق البطحاء وتجول بين أروقته لمعرفة ما يدور في السوق، فمن الباعة من فضل السكوت وتوارى عن الأنظار حاملا بسطته عند رؤيته للكاميرا، وآخرون من أبدوا استعدادهم للبوح بما في صدورهم، ومنهم الشاب أحمد (24 عاما) الذي باح لنا بكل ما يعرفه عن السوق، وقال: أقصد السوق وقت العصر بعد أن اعد بضاعتي من الملابس الرجالية واعرضها في احد البسطات على احد الأرصفة في السوق . وأردفت، أمارس البيع في هذا السوق منذ 4 أعوام ، تنقلت خلالها بين عدة مهن حتى استقر بي الحال أخيرا على بيع الملابس الرجالية ، وحتى هذه المهنة، هناك من حاول منافستي عليها، إلا أن لباقتي بالكلام والأسعار الذي أوفرها ، أفشل محاولاتهم ولم يتمكنوا من خطف زبائني، ورغم ذلك لا ضغينة بيننا ولكل زبونه الخاص. سوق اليمنيين يطلق البعض على سوق البطحاء سوق اليمنيين ، نظرا لكثرتهم في هذا السوق حيث يعد المحطة الأولى الذي يزورها اليمنيين فور وصولهم الرياض،حيث توجد الأكلات الشعبية اليمنية والسلع بأسعار رخيصة . سلع طوتها الذاكرة منذ زمن، وحوت في طياتها نكهة الماضي وعبقه الجميل في إطار بسيط يلف المكان أضفى تأثيراً كبيراً على مرتاديه من اليمنيين . أكلات شعبية هنا، ومنتجات وطنية يمنية وأزقة تفوح منها رائحة اليمن ، و المشي في طرقات هذه السوق يعطي المتجول فيه الكثير من الدروس والعبر في أن هناك من لا يعرفون اليأس ولا الاستسلام فلا يُستغرب رؤية شيخاً كبيراً أو شاباً يعملون في السوق . جنسيات أخرى تنافس اليمنيين في السوق ينافس اليمنيين في سوق البطحاء جنسيات أخرى منهم البنجالية والهندية ، أسهمت عدة أسباب في دخولهم السوق بعد أن كان حكرا على اليمنيين فقط ، من بينها أنهم يعتبرون من العمالة الرخيصة التي تتقاضى أجور اقل إضافة إلى ذلك سفر معظم من في السوق من اليمنيين في عام 1990 ، ما فتح الطريق إمام الجنسيات الأخرى .