قال " زيد الحسين " المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة " إن 13 ألف مدني سقطوا قتلى وجرحى منذ اندلاع الحرب المستمرة، والتي اندلعت قبل عامين. وفي تصريح المفوض السامي أمس السبت حدد " الحسين " الحرب في اليمن مع بداية انطلاق عمليات عاصفة الحزم رغم أن حروب الحوثيين على المدن اليمنية بدأت في 2013 بمحاصرة وقصف منازل المواطنين في دماج ثم التقدم نحو عمران وصولاً إلى صنعاء في 21 سبتمبر 2014 . وقال "الحسين " إن الحرب أدت إلى مقتل 4773 مدنياً على الأقل فيما جُرح 8272 آخرين نتيجة أعمال العنف , حسب وصفه . وأضاف إنه «لا تعكس هذه الأرقام سوى الأرقام الخاصة بالقتلى والإصابات التي استطاع مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن يثبت ويؤكد أنهم من المدنيين. إذ من الثابت أن حصيلة الضحايا الفعلية هي أعلى بكثير». وتابع قائلاً «ثمة 21 مليون شخص آخرين من اليمنيين – أي ما يوازي 82 بالمئة من السكان – ممن هم بحاجة ملحة إلى مساعدات إنسانية». وأوضح « أنه قُتل 106 أشخاص من المدنيين، وحدث ذلك غالباً عبر غارات جوية وعمليات قصف قامت بها السفن الحربية التابعة للائتلاف. وحصلت أسوأ حادثة قرب الحديدة في 16 آذار/مارس، حين قُتل 32 لاجئاً صومالياً ومدني يمني واحد، فيما أُفيد عن فقدان عشرة لاجئين صوماليين آخرين، يُخشى أنهم لاقوا حتفهم. وأصيب تسعة وعشرون لاجئاً صومالياً بجروح بالغة، بما في ذلك ستة أطفال». وقال إن السفينة كانت تقلُّ اللاجئين عبر البحر الأحمر واُستهدفتا بصاروخ أطلقته سفينة حربية تابعة للائتلاف، حسب قوله من دون توجيه أي إنذار إليهم، استتبعه إطلاق نار من الجو عبر طائرة هليكوبتر من نوع أباتشي. وأشار إلى أن الحوثيين وقوات صالح ما تزال تحاصر المناطق المكتظة بالسكان في محافظة تعز، فيما تمنع المدنيين من المغادرة وتحدُّ من وصول المساعدات الإنسانية إلى المدينة. وتابع «وردت إلى مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة شهادات من أشخاص داخل مدينة تعز تفيد عن حال ميؤوس منه فيما يتعلق بالنقص في الطعام والمياه والحليب للأطفال. وثمة أطفال ونساء حوامل وكبار في السن، خصوصاً ممن هم مصابون بأمراض مزمنة، في حال خطرة بصفة خاصة وهم معرضون للخطر المباشر نتيجة النقص في الأدوية».