حمل جنود عسكريون وأمنيون تعرضوا للقمع والتنكيل أمس الجمعة في العاصمة صنعاء من قبل قوات الحرس الرئاسي وسقط منهم قتلى ومصابين, حملوا كلا من قيادة وزارة الدفاع وقيادة قوات الحرس الرئاسي المسئولية الأخلاقية والقانونية تجاه الاعتداء والتنكيل الذي طالهم والتعامل العنيف وغير المبرر مع وقفة احتجاجية للفت الأنظار إلى مطالبهم الحقوقية المشروعة, ما أدى إلى مقتل وإصابة واعتقال العديد منهم. وأكدت شهادات لمحتجين جنود بثتها فضائية اليمن اليوم في نشراتها الأخبارية أن هؤلاء يحملون مطالب بمستحقات ومرتبات منعت عنهم وقطعت عليهم "لقمة العيش" منددين بالقوة المفرطة والعنف الذي طالهم. وأوضح متحدثون أن أفراد الحراسة الرئاسية أطلقوا عليهم الرصاص عن قرب. وفي السياق أفاد جنود أنهم حملوا مطالب حقوقية وأرادوا لفت أنظار المسئولين والقيادات المعنية إلى مطالبهم بطريقة سلمية وأن اعتصامهم الرمزي في السبعين كان "مؤقتا". لافتين إلى أن الاحتجاج لا يبرر العنف المفاجئ ضدهم والزج بقوات الحراسة الرئاسية إلى معركة لا مبرر لها واعطاء الأوامر باستخدام العنف والذخيرة الحية من البنادق والرشاشات المعدلة ضدهم. الجعملاني أمر بإطلاق النار وحملوا وزير الدفاع المسئولية تجاه منتسبي القوات المسلحة والدفاع عن حقوقهم وحل مشاكلهم بدلا من التجاهل والزج بالجنود إلى محرقة هم وقودها وضحاياها. واتهم الجنود, العميد الركن صالح عبدربه الجعملاني، قائد قوات اللواء الأول حماية رئاسية أنه من أعطى الأوامر لقواته باستخدام العنف والرصاص الحي ضدهم دون مبرر, لافتين إلى أنهم كانوا يقفون للاحتجاج في ميدان السبعين بعيدا عن دار الرئاسة. مقتل اثنين وإصابات ومعتقلين إلى هذا أكدت المعلومات مقتل اثنين, وليس شخصا واحدا, من الجنود المحتجين وإصابة عدد آخر بالطلقات النارية في الاشتباكات التي وقعت أمس الجمعة بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء بين الجنود المحتجين من وحدات عسكرية وأمنية مختلفة تظاهروا في الميدان القريب من دار الرئاسة للمطالبة بمستحقات متأخرة وقوات الحرس الرئاسي التي تدخلت لفض الوقفة الاحتجاجية وصرف المتظاهرين واستخدمت في الاشتباكات الأسلحة الرشاشة وقنابل الغاز المسيل للدموع. كما أفادت المعلومات أن عددا غير محدد تعرض للاعتقال بعد ملاحقة ومطاردة أفراد الحرس للمحتجين إلى داخل حديقة السبعين- "العامة". وأوضحت المعلومات أن كلا من قائدي قوات الشرطة العسكرية والأمن الخاص (المركزي سابقا) كانا قد وصلا تباعا إلى مكان الوقفة الاحتجاجية في السبعين وطلبا من المحتجين الانصراف والذين بدورهم طالبوا بحلول ومعالجة مطالبهم. مصدر عسكري ل CNN وعلى صلة أعطى مصدر عسكري يمني لشبكة أمريكية تصريحا حول ما حدث الجمعة تضمن معلومات تفند ما ورد في تصريح اللجنة الأمنية العليا. و"أبلغ مصدر عسكري بوزارة الدفاع اليمنية CNN بالعربية أن المئات من أفراد الجيش خرجوا من معسكر السواد جنوب العاصمة بعد صلاة الجمعة باتجاه ميدان السبعين في صنعاء، وذلك احتجاجا على ظروفهم المعيشية" بحسب ما ذكرت الشبكة وموقعها الإليكتروني. وأضافت CNN: وقال مصدر مقرب من المحتجين فضّل عدم ذكر اسمه: "لقد تعبنا من الممارسات التعسفية التي تتخذ نحونا سواء في الترقيات أو المستحقات وخاصة خلال الفترة الماضية، ولن نسمح بعد اليوم بهذه الممارسات أو بمنعنا من أي قبل أي قائد عسكري ونحذر من أي اعتراض لمسيرتنا للحصول على حقوقنا وبشكل عاجل." تصريح للجنة الأمنية العليا صرح مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا بأنه وفي صباح هذا اليوم الجمعة وصل إلى ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء عدد من أفراد القوات المسلحة المنقطعين لا يتجاوز عددهم المائتي فرد ومن ضمنهم عشرة مسلحين قاموا بإطلاق النار على الحماية الرئاسية في منصة السبعين ما أدى إلى جرح خمسة أفراد بإصابات مختلفة وقد تعاملت معهم قوة من الشرطة العسكرية الانضباطية ومكافحة الشغب وتم تفريقهم وإلقاء القبض على عدد منهم. وعبر المصدر عن الأسف للإزعاج الذي سببه مثل هذا العمل الفوضوي الذي أخل بالأمن والاستقرار, مؤكداً على أن الشرطة العسكرية ستقوم بملاحقة المطلوبين وإيصالهم إلى البحث العسكري.. ومنع أية محاولة للإساءة إلى سمعة ومكانة منتسبي القوات المسلحة. واكد المصدر انه قد شكلت لهذا الغرض لجنة للتحقيق مع المقبوض عليهم لمعرفة الأسباب والدوافع وراء ذلك, وسيتم إحالة المتهمين إلى القضاء العسكري لينالوا جزاءهم الرادع