استولى مستشار الرئيس هادي لشؤون الدفاع والأمن، اللواء علي محسن الأحمر، على مساحة أرض واسعة في محافظة الحديدة غرب اليمن. وكشف ل" المنتصف نت" مصدر أمني مسئول، قيام علي محسن مستشار الرئيس الانتقالي لشؤون الدفاع والأمن بالاستيلاء على مساحة أرض واسعة، تقع في منطقة 7 يوليو بمدينة الحديدة الساحلية، خلال الأسابيع القليلة الماضية. وقال المصدر في تصريح خاص ب"المنتصف نت" إن الأحمر كلف ضباط عسكريين مقربين منه، مطلع الشهر الماضي، بتنفيذ عملية سطو أرض تبلغ مساحتها ( 8 آلاف لبنة) من أرضي وعقارات الدولة، في محافظة الحديدة. ولفت إلى أن هذه الأرض كانت محجوزة لتقيم الدولة عليها منشئات ومشاريع خدمية عامة للمحافظة. وأوضح المصدر انه وبعد أن تمت عملية الاستيلاء على مساحة الأرض وشرع الأحمر في تسويرها، أبلغت جهة رسمية مختصة، الرئيس هادي بعملية الاستيلاء على الأرض، ورفعت له تقريرا مفصلا بالواقعة. وتعد هذه أحدث عملية نهب لأراضي الحديدة، يقوم بها الأحمر بصفته مستشاراً رئاسياً، بعد قرار إقالته من منصبه السابق في قيادة الفرقة الأولى، وحلها. ومنذ سنوات يتصدر اسم اللواء علي محسن الأحمر قوائم أبرز ناهبي أرض الحديدة وعدن. وأشار المصدر، طالبا عدم الكشف عن اسمه، إلى أن الرئيس هادي، حاول استيضاح الأمر، بعد اطلاعه على تقرير الجهة الحكومية، لم يشر إليها بالاسم، عن واقعة الاعتداء ونهب الأرض المشار إليها من قبل مستشاره علي محسن. وذكر أن علي محسن، أوهم الرئيس هادي، مبررا استيلاءه على الأرض، بأنه فعل ذلك لتوزيعها على أسر جنود من الفرقة الأولى المنحلة، قضوا خلال الأزمة السياسية التي شهدتها اليمن مطلع 2011، تقديرا لجهود أبنائهم، كما زعم الأحمر. وفي هذا السياق أكد المصدر، إن علي محسن بدأ يتصرف بالأرض خلافا لما قاله لهادي، مشيرا إلى أنه وجه بصرف 100 لبنة مكافأة لشيخ قبلي ( يحتفظ المنتصف نت باسمه) كان يتزعم مجاميع مسلحة تنفذ أعمال تقطع لسيارات ومركبات الجيش،على طريق الحديدة، وذلك في خضم الأزمة السياسية. يذكر أن محافظة الحديدة تشهد حالة غليان غير مسبوق، فجر ما يعرف بالحراك التهامي، نتيجة الاعتداءات المتكررة على أراضي وممتلكات الدولة والمواطنين، من قبل نافذين عسكريين ومدنيين.