قال تعالى: - ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾ [البينة: 5]. تتمثل أهمية الزكاة في أنها من محاسن الإسلام الذي جاء بالتكافل، والتراحم، والتعاطف، والتعاون بين المسلمين، وبالأمن، والرخاء لهم، فقد جعل الله الزكاة طُهرةً لصاحبها، وتنمية حسية ومعنوية له، وإعانةً من أصحابها لإخوانهم المستحقين لها، فالإسلام دين التكافل الاجتماعي، حيث يكفل للمحتاج ما يعينه على حياته من مال الزكاة. و حدد الله تعالى مصارف الزكاة في أصناف ثمانية هم الفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم والأقارب والغارمين وأبناء السبيل والمجاهدين في سبيل الله. ولكن منذ بسطت مليشيا الحوثي الإرهابية التابعه لإيران على خزينة الدولة وسلبت الأموال العامة والخاصة لم تكتفي هذه الجماعة بذلك ، بل قامت بسلب أموال الزكاة من التجار ورجال المال والاعمال والشركات والمصانع والمصارف والبنوك والمحال التجارية والاستثمارية والمطاعم ومحطات الغاز والوقود وأيضا اخذت الزكاة من أموال المواصلات العامة والخاصة مثل شركات النقل الجماعي والشاحنات وناقلات النفط وسيارات الأجرة والباصات وجميع وسائل النقل كما قامت ايضا بسلب أموال أصحاب المشاريع الصغيرة مثل البقالات والمحلات التجارية الصغيرة وغيرها رغم الخسائر الذي تعرضوا لها. لم يسلم من المليشيا المواطن الفقراء مثل (الباعه المتجولين) وأصحاب البسطات من نهبها وسلبها لأموالهم حتى وصل بهم الأمر إلى سلب المواطنين أموالهم في المنازل بحجة أيضا الزكاة عن طريق جمعها عبر عقال الحارات حتى الأحياء الفقيرة والأشد فقرا واحتياج لأموال الزكاة ولم يكتفوا أيضا بسلب هذه الأموال بالترغيب ولكنهم أيضا لجؤوا الى الترهيب في سلب أموال المواطنين .. زاد ظلم و اضطهاد وجبروتهم وأختلاس المليشيا الحوثية الإرهابية بعد عام 2017 خصوصا بعد استشهاد علي عبدالله صالح بزيادة نسبة كبيرة الزكاة دون مراعاه للنصوص الشرعية في تقدير دفع الزكاه وصل الامر الي سرقة أموال المواطنين بالإكراه في مناطق سيطرتهم بحجة انهم يجمعون هذه الأموال لمساعدة الأسر الاشد فقرا رغم أن هذه الجماعه الإرهابية تقوم بنفس الوقت بسلب هذة الأسر عبر عقال الحارات ومن لايدفع يحرم من الحصول على مادة الغاز المنزلي بتعبئة (أنبوبة واحده ) لكل أسرة والتي يحصلوا عليها بعد أكثر من شهرين من تسليم الانبوبة الفارغه وبمبلغ مضاعف عن سعره الأصلي تفرض الجماعة الإرهابية الزكاة على نصف راتب الذي تقوم بصرفه مره كل عام وهذا مخالف للشريعه وحدد الله مصارف أموال الزكاة لكن المليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران نهبت هذه الأموال ولم تعمل باحكام الشريعة الإسلامية بل أنها جعلت أموال الزكاة لتمويل حربها ضد اليمنيين والأمة العربية وقامت بأستغلال هذه الأموال في رفد العناصر الإرهابية التابعة لها كما استخدمت هذه الأموال الضخمة للتوغل والامعان بقتلها لليمنيين وأيضا في شراء عقارات بمليارات الريالات وانفاقها في أعمال استثماريه للجماعة خارج وداخل اليمن و شراء الفلل الضخمه وأحدث السيارات والعيش الرغيد وحياة الرفاهية فيما يتضرع المواطن الفقير مرارة الجوع والفقر ليصل الحد لبعض الأسر الى الأكل من بقايا الطعام من براميل القمامة هذا وتقوم المليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران بإنفاق أموال ضخمه أيضا في عمل لوحات دعائة كبيرة في شوارع العاصمة صنعاء والمحافظات التي تسيطر عليها لترهيب المواطنين واجبارهم على دفع الزكاة لأيديهم وسرقة أموالهم بالإكراه مخالفين كل القيم الأنسانية والدينية والاخلاقية في سلب أموال المواطنين ونهب أموال الزكاة التي لايستفيد منها المواطن الفقير شي ووصل الامر في استغلال أموال الزكاة للاتجار بالمخدرات و الحشيش حسب التقارير الاعلامية و التى اتبطت بأسماء القيادات المسؤولة عن الحشيش ان فرض ارقام خيالية حتى مسمى الزكاة رجال المال والاعمال والشركات الخاصة بنقل استثماراتهم و أعمالهم وشركاتهم الى مناطق الشرعيه او الى خارج الوطن بسبب تعرضهم لسلب ونهب أموالهم بالقوة وهذا يعد تدمير للاقتصاد الوطني اليمني. لا نخفي ان صندوق الزكاة لم يشهد كل هذه الايرادات غير لانه ينهب المواطن بدون وجه حق ولذا تجدهم يصرفونها على الاعلام مثل قناة الهوية التى تاخذ مبالغ طايله و شراء سيارات وولاءات للجماعة الارهابية.