قالت وسائل إعلام حكومية ومعارضة يوم الإثنين إن قوات الحكومة السورية كسرت حصارا يفرضه مقاتلو المعارضة منذ ستة أشهر في شمال سوريا وإنها تقاتل الان لاستعادة السيطرة على طريق سريع مهم. وأفادت صحيفة البعث الموالية للحكومة بأن مقاتلي المعارضة أبقوا الجيش محاصرا في قاعدتي وادي الضيف والحميدية العسكريتين بمحافظة ادلب لكن قوات الرئيس بشار الأسد التفت أمس الاحد حول قوات المعارضة وكسرت الحصار. وشن مقاتلو المعارضة يوم الاثنين هجوما مضادا لكن جبهتهم ضعفت في الاسابيع القليلة الماضية بسبب الاقتتال الداخلي وإرسال قوات لخوض معارك أخرى. وقد يمكن كسر الحصار حول القاعدتين اللتين تقعان خارج بلدة معرة النعمان الجيش السوري من استعادة السيطرة على الطريق الرئيسي المؤدي إلى حلب أكبر مدينة سورية وتعزيز خطوط إمداده الهزيلة في قلب الشمال الذي تسيطر عليه المعارضة. وبعد عامين من الانتفاضة على حكم الأسد تحارب القوات الحكومية بضراوة لاستمرار سيطرتها على المدن. وسقط العديد من المناطق الريفية والبلدات في أيدي المعارضة. اما مدينة حلب التي كانت مركزا للاعمال فهي مقسمة بين الفصائل المتناحرة. وتقدم مقاتلو المعارضة في شمال سوريا قرب تركيا وفي محافظة درعا بجنوب البلاد قرب الاردن. لكن القوات الحكومية أبقت قوات المعارضة خارج وسط دمشق وسيطرت على أكثر من نصف مدينة حمص التي تربط مبايعة الظواهري تضاعف المأزق تضاعف مأزق الدول الغربية في الصراع بسوريا, بعد تزاوج وتمازج القاعدة بجبهة النصرة ومبايعة الأخيرة لأيمن الظواهري قائدا. الأمر الذي عزز من خطر انصراف الدعم الغربي خصوصا لجماعات إرهابية مجموعات متطرفة تهدد بتقويض الاستقرار في المنطقة ككل. قال دبلوماسيون ومصادر بالمعارضة يوم الأحد إن القوى الدولية ستجد نفسها تحت ضغط جديد خلال اجتماع اسطنبول للبحث عن تسوية سلمية للصراع في سوريا بعد أن أعلن فصيل معارض مبايعته لتنظيم القاعدة. يأتي الاجتماع الذي يعقد السبت بمشاركة 11 دولة من مجموعة أصدقاء سوريا بعد ان اعلنت جبهة النصرة احدى اقوى الفصائل الساعية للاطاحة بالرئيس بشار الأسد مبايعتها لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في العاشر من ابريل نيسان. وقال مسؤول سيشارك في الاجتماع "سنجتمع في ظل التقدم الذي تحرزه (جبهة) النصرة وجماعات متشددة اخرى. البيانات الاخيرة الصادرة بشأن القاعدة تفرض على المجتمع الدولي إلحاحا جديدا للسعي من اجل انهاء الصراع." وتشعر القوى الغربية, كما بات متداولا, بالانزعاج مما تحرزه جماعات متشددة مثل جبهة النصرة من نجاح في الصراع الذي عمق الانقسامات الطائفية في الشرق الأوسط.