أقامت وزارة الخارجية اليوم في اليمن اربعينية السفير المرحوم محمد علي محسن الاحول والذي وافاه الاجل منتصف ديسمبر من العام الماضي والقيت في فعالية التأبين العديد من الكلمات التي أشادت بالفقيد ومناقبه خلال مسيرة حياته كسياسي واداري ودبلوماسي قضى فيها 14سنة من عمره قنصلا وسفيرا لليمن في الرياض وفي الفعالية التي نظمت برعاية رئيس الجمهورية عبد رب منصور هادي أشار مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الاعلامية محبوب علي إلى أثر السفير الاحول الطيب وسط أهله واسرته وأصدقائه وزملاء عمله وترك بصمته الايجابية المشرفة والملهمة في حياته العلمية الوظيفية في عمله في السلك الدبلوماسي والتي مثل فيها بلده أفضل تمثيل حيث أسهم في بناء علاقة قوية بين اليمن والسعودية وأضاف محبوب علي في الكلمة التي ألقاها نيابة عن رئيس الجمهورية أن الفقيد عمل بصدق وأمانه وكان مثالا للدبلوماسي النزيه والصادق والمؤمن بقضايا وطنه كما كان مثالا مشرفا لوطنه في كل عمل قام به وكل وظيفة شغلها والتي كان آخرها سفير في الرياض وذكر محبوب أن اليمن خسرت السفير الدبلوماسي الاحول قبل أهله وذويه مستدركا لقد خسرناه جميعا كونه رجلا وطنيا وصادقا أدى واجبه الوظيفي بكل صمت وإيثار ونكران للذات بدوره تحدث وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي عن حجم الفاجعة التي ألمت بأصدقاء الفقيد وأهله ومحبيه في الوقت الذي كان ينتظر منه المزيد من العطاء والابداع والخدمة لوطنه لما عرف عنه من قوة عزيمة ووضوح رؤية وسلامة موقف . واستعرض القربي مراحل حياة الفقيد الاحول والقيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام خلال مسيرته العلمية والعملية في مختلف المناصب التي اسندت اليه موضحا أن هذه السيرة الذاتية تظهر بجلاء قدرته القيادية والادارية . وأضاف لقد كان في كل المواقع خير من يتحمل المسؤولية ويؤدي عمله بأمانة وحرص على مصلحة الوطن وكان في عمله قنصلا عاما ثم سفيرا لدى السعودية خير دليل على قدراته السياسية والدبلوماسية حيث اسهم في تطوير العلاقات بين اليمن والسعودية والتي وصلت الى مزيد من التميز ايمانا منه بأهمية العلاقة بين البلدين وطبقا للقربي فقد نسج المرحوم علاقات شخصية مع كافة المسؤولين وعلى مختلف المستويات كما أقام علاقات متميزة مع زملائه السفراء في الدول الشقيقة والصديقة المعتمدين في الرياض فكان همزة الوصل بين وزارة الخارجية والسفراء غير المقيمين لدى الجمهورية اليمنية في نقل مواقف اليمن وتوضيح سياساتها لهم. واستعرض القربي دور الفقيد في رعاية أبناء الجالية اليمنية وحل مشاكلهم وبذل كل الجهود لتجنيبهم نقل الصراعات والخلافات السياسية من أرض الوطن الى أبناء الجالية ما جعله محط احترام وثقة أبناء الجالية واردف القربي لم يكن الفقيد مناطقيا في تعامله أو منحازا سياسيا لطرف من الاطراف بل جسد روح المحبة والمصالحة وحد من الانقسام والاستقطاب بين أبناء الجالية وذكر القربي أن السفير الاحول من قيادات المؤتمر الشعبي العام وعضو في لجنته العامة والذي وجه كل طاقاته في بناء التنظيم وتعزيز دوره الجماهيري وتجذير الوحدة الوطنية بعد قيام الوحدة المباركة مشيرا الى أن حزبب المؤتمر فقد برحيله قياديا وحدويا ومناضلا جسورا من أجل مبادئ العدل والحق والقيم الانسانية العظيمة التي نراها تتعرض للانهيار من جهته عبر محافظ المحويت أحمد على محسن الاحول في كلمته عن أسرة الفقيد عن شكره وامتنانه لمنظمي فعالية التابين والحاضرين فيها مثمنا جهود القيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وكل من ساند الفقيد خلال رحلته العلاجية . وشكر محافظ المحويت قيادة المؤتمر الشعبي العام وعلى راسهم الزعيم علي عبد الله صالح وذلك للتعاطف الذي لمسه الفقيد أثناء رحلة العلاج من رئيس المؤتمر شخصيا ومن قيادات المؤتمر الشعبي العام كما أن حضورهم اللافت في قاعة العزاء ومنزل الفقيد في صنعاء يؤكد الوفاء من زملاء المرحوم سواء من القيادات والقواعد والقيت في حفل التأبين كلمة عن الاحزاب والتنظيمات السياسية القاها عارف الزوكا والذي أشاد بمناقب الفقيد والذي يعد علما من أعلام يمن الثورة والتحرير والعزة والوحدة والبناء والتنمية والديمقراطية وعلما من أعلام المؤتمر الشعبي العام وقادة العمل الوحدوي العظيم الذي تكلل بيوم الثاني والعشرين من مايو واستعرض الزوكا مناقب الفقيد ومآثره خلال فترة عمله وتوليه للعديد من المناصب مؤكدا أن الفقيد أحد رجال العمل السياسي والتنظيمي المخلص لترسيخ القيم النبيلة في اطار المؤتمر الشعبي العام كعضو في لجنته العامة وعبر قنواته الحزبية في السياسة والفكر والممارسة والتطبيق والالتحام بالجماهير والانصهار ضمن قواعدها الفاعلة في توجيه طاقاته نحو البناء وأكد الزوكا على المكانة التي يحظى بها الفقيد لدى قيادة المؤتمر الشعبي العام والأدوار المشرفة التي لعبها في صفوفه والتي ستظل محفورة في ذاكرة كل قيادات المؤتمر وأنصاره وأعضائه وتعد برقية العزاء للزعيم علي عبدالله صالح والتي بعث بها الى أسرة الفقيد خير شاهد على مكانة الفقيد وأشاد الزوكا بدور الفقيد أثناء فترة عمله الدبلوماسي في تعزيز أواصر الاخاء والمحبة مع الاشقاء في المملكة ودوره في رعاية المغتربين اليمنيين فقد كان ابا للجميع و انيس غربتهم وملاذهم في كربتهم ومأواهم في تشردهم منوها يحق للمؤتمر الشعبي العام والذي يعد التنظيم الرائد أن يفتخر ويفاخر بمثل هذه الهامات الوطنية المشرفة وفي فعالية التأبين ألقيت العديد من الكلمات والقصائد الشعرية منها كلمة الجمعيات والمنظمات الجماهيرية القاها على باخدر استعرض في مجملها مراحل حياة الفقيد ومناقبه واسهاماته . كما القيت كلمة عن السلك الدبلوماسي للسفراء المعتمدين في اليمن القاها السفير المصري اشرف عقل استعرض فيها أدوار الفقيد المتميزة والفعالة في مختلف المجالات، مثمنا كافة الجهود التي بذلتها قيادة وزارة الخارجية في تنظيم حفل التأبين للفقيد الاحول . وأكد وقوفهم الى جانب اليمن وأمنه واستقرار وبناء الدولة المدنية الحديثة التي تلبي تطلعات اليمنيين والعبور الى آفاق المستقبل المنشود . حضر الحفل العديد من الوزراء والسفراء وقيادات المؤتمر الشعبي العام وعدد من اعضاء مجلسي النواب والشوري و السفراء والشخصيات الاجتماعية.
