أكد الممثل المقيم للأمم المتحدةبصنعاء- أن اختيار العاصمة اليمنية صنعاء لانعقاد هذه الندوة الهامة حول الثقافات، والحضارات كان اختياراً موفقاً، مشيراً إلى أن اليمن تعد مهداً للعديد من الحضارات، والثقافات الحديثة، وأن صنعاء من أوائل بقاع المعمورة التي سجلت تنمية بشرية حقيقية. وأضاف السيد/ جيمس روالي: إن صنعاء بتاريخها العريق، وتنوعها الثقافي الفريد تمنح نموذجاً مميزاً لتعزيز الحوار، وتبادل الرؤى بين الثقافات، والحضارات المختلفة. وقال -في ملاحظاته المعنونه ب"العولمة" والحوار بين الثقافات، والحضارات، المقدمة إلي الندوة الدولية حول (الحوار بين الثقافات، والحضارات). والتي بدأت أعمالها اليوم- إن المنطقة العربية تشهد عدداً من التغيرات الهامة، والعصيبة لهبوب رياح العولمة، والظروف الاقتصادية، والجغرافية السياسية الراهنة، وتشمل تلك التغيرات التوجه نحو الديمقراطية، والتحسن الملحوظ في وضع حقوق الإنسان بما في ذلك حقوق المرأة. معتبراً أن ما شهدته اليمن من تحول من عهود التشطير إلى دولة اليمن الموحد، وما تبعه من تقدم في الديمقراطية، وحقوق الإنسان مثالاً حياً على ذلك التغيير. وقال: إن سرعة التواصل الكوني، وسهولة التنقل خلق أنماطاً جديدة من التبادل، والتفاعل الثقافي، أدت إلى تكوين أنواع جديدة من النماذج، والاندماج بين الثقافات، وهو الوضع الذي دفع بالناس لأن يساورهم القلق خشية أن تؤثر العلاقات التفاعلية مع الثقافات الأخرى على ثقافتهم ورفاهيتهم. مؤكداً على أنه رغم القلق فإن معظم الناس يجدون مبرراً وجيهاً لانتهاج ثقافة قبول الآخرين، والمشاركة، والاعتراف ببعضهم البعض. واشار راولي إلى أنه من الأهمية بمكان أن تُحترم الحريات الثقافية للشعوب، وألا تُقبل الثقافات، والحضارات على اختلافها، وتقابل بالتسامح فحسب، بل ويجدر تقديرها، والاحتفاء بها –أيضاً- حيث تتجلى أهمية الحوار بين الثقافات، والحضارات. مؤكداً على تجسد هذا المبدأ في إعلان صنعاء الذي عقد مؤخراً، وأقرته كافة حكومات الإقليم في ختام المؤتمر الإقليمي الذي استضافته الجمهورية اليمنية، وشهد له بالنجاح، والذي عنى بقضايا الديمقراطية، وحقوق الإنسان، ودور المحكمة الجنائية الدولية.