انتشرت في الآونة الأخيرة أنباء عن تحذير البحرية الأمريكية في البحرين بشأن دعوتها إعلان حالة الطوارئ للبحرين وقطر وشرق السعودية والكويت والإمارات نتيجة دخول حالة مطرية تعتبر من أقوى الحالات خلال 30 سنة الماضية وهذا نص التقرير: “البحرية الامريكية في البحرين تعلن حالة الطوارئ للبحرين وقطر وشرق السعودية والكويت والامارات نتيجة دخول حالة تعتبر من اقوى الحالات خلال 30 سنة الماضية وتحذر البحرية هذه الدول من ترقب موجة امطار غزيرة جدا ابتدأ من صباح يوم الاحد 17 نوفمبر وتستمر حتى يوم الخميس 21 نوفمبر الجاري. حيث تستمر الامطار 3 ايام بشكل متواصل على هذه الدول وتحلل البحرية الامريكية ان هذه الحالة عبارة عن منخفض جوي قوي قادم من الشمال ومصدره بحر قزوين في شمال ايران وهناك دعم لوجستي قوي من رطوبة استوائية هائلة مصدرها المحيط الهندي مع رطوبة هائلة من حوض الخليج العربي وعند التقاء تيار رطب من الشمال مع تيار رطب من الوسط وتيار رطب من الجنوب سيخلق حالة من عدم الاستقرار بطبقات الجو العليا على شمال ووسط وشرق وغرب دول الخليج العربي وتسبب الحالة الجوية بظهور سحب ركامية ضخمة مع سحب السوبرسيل السوداء والتي تعطي صواعق وعواصف رعدية شديدة مما قد يتحول النهار الى ضلام وهذا يعطي امطار غزيرة جدا مصحوبة بحبات برد كبيرة ولايستبعد ظهور أعاصير مائية بعرض البحر وتحذر البحرية البحارة من عدم ارتداء البحر طوال الاسبوع القادم . وكذلك عدم المجازفة في البراري والاماكن المنخفضة نتيجة توقع سيول من جراء الامطار الغزيرة جدا.” وقد نفى الدكتور عبدالله المسند عضو هيئة التدريس بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم بالمملكة العربية السعودية هذه الأنباء قائلا : من خلال تفحص نصها، وتأمل عباراتها، و إشاراتها، ومدلولاتها تبين لي ما يلي: 1. أن النص ضعيف في مبناه، وركيك في معناه، وغبي في محتواه. 2. مُلفِق النص أخذ العبارات من عدة مصادر، وجمعها مع بعض؛ فأصبح النص هجيناً مرفوضاً وملفوظاً. 3. النص مكذوب على البحرية الأمريكية في البحرين، التي هي غير مخولة لإعلان حالة الطوارئ أصلاً في شأن مناخي في دولة أخرى. 4. البحرية الأمريكية في البحرين يمثلها “الإسطول الخامس” وهو يمثل نفسه، ولا يتحدث باسم البحرية الأمريكية. 5. هناك جهات علمية أمريكية متخصصة في شؤون الطقس والمناخ ك NOAA هي من يحق لها التعاطي مع مثل هذه الظروف. 6. قوله في نص الإشاعة “30 سنة” عبارة ممجوجة، تستخدم دائماً في تهويل الأخبار الطقسية، والمناخية المكذوبة. 7. قد يكون الهدف من الإشاعة: قياس ردة فعل المجتمع، وسرعة استجابة الحكومات، ومصداقية الإعلام حيال خبر كهذا، وقد يكون الهدف من الإشاعة دفع الجهات العلمية في دول الخليج لتعليق الدراسة ونحوها، والصحيح أن هناك حالة مطرية ثالثة تعتبر قوية، خاصة على الشرقية من السعودية، والكويت وجنوب العراق، وتحدثت عنها أنا وغيري الكثير في الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماع، وفي طلعة الشمس ما يغنيك عن زحل. كما نفى الدكتور خالد الزعاق هذه الإشاعة قائلا : تولد تقرير من رحم النت عن الأمطار بلغة التهويل والتخويف منسوب للبحرية الأمريكية وأود الإفادة أنها إشاعة مجهولة ولا تتكأ على أسس علمية.