قال الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في رسالة صوتية نشرت الأربعاء على الانترنت بعد أربعة ايام من الذكرى التاسعة لهجمات 11 ايلول/ سبتمبر، إن تسع سنوات من القتال مع المجاهدين قد أضعفت القوى الغربية. واعتبر الظواهري في تسجيل جديد حمل عنوان (أمة منتصرة ، وصليبية منكسرة) تناقلته المنتديات الإسلامية في ذكرى هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر أن تجربةِ تسعِ سنواتٍ من مواجهةِ الصليبيين وعملائِهم على امتدادِ العالمِ الإسلاميِ.. بل وفي عقرِ دارِ الغربيين أنفسِهم .. رد عملي على شبهاتِ تيارِ العجز.. ويدلِ على قوةِ الأمةِ المسلمةِ وعِظمِ الطاقاتِ الكامنةِ فيها، بل إن كثيراً من الشعوبِ الإسلاميةِ وقفت موقفاً مضاداً لحكوماتِها. ولم يشر الظواهري بشكل مباشر إلى هجمات 11 ايلول/ سبتمبر التي اسفرت عن مقتل ثلاثة آلاف شخص وأدت الى اجتياح افغانستان لاسقاط نظام حركة طالبان المتهمة من قبل واشنطن بايواء قيادات القاعدة. وقال الظواهري بعد تسع سنوات من بدء الحملات الصليبية في افغانستان والعراق، ها هم الصليبيون ينهارون تحت وطأة ضربات ابنائكم المخلصين المجاهدين. وقدم الظواهري التعازي للأمةِ المسلمةِ في باكستانَ على الأضرارِ التي لحقت بهم جراءَ السيول والفيضانات الأخيرةِ ، ورأى أن الفشلَ الحكوميَ الفاضحَ في إغاثتِهم هو نتيجةٌ لسكوتِهم على تردي الأوضاعِ وفسادِ الأحوالِ في باكستانَ، فالرئيسِ اللصِ منشغلٌ عن مأساةِ شعبِه بإصلاحِ علاقاتِه مع الغربِ في باريسَ ولندنَ. وجدد الظواهري، المصري الجنسية، انتقاده ل"العلمانيِ محمدٍ البرادعي ، الذي سقط علينا من سماءِ العنايةِ الأمريكيةِ ليديرَ المعارضةَ المصريةَ لحسابِ أمريكا كما كان يدير، لحسابها أيضا، وِكالةَ الطاقةِ الذرية. وأضاف: بعد أن استنفذت أمريكا أغراضَها من مباركٍ واستخدمته كمخلبِ القطِ في تنفيذِ كلِ جرائمِها القذرةِ في المنطقةِ .. فلما تحول مباركٌ إلى رمزٍ للفسادِ.. ولما أحست أمريكا أن توريثَ مباركٍ الحكمَ لولدِه ربما يثيرِ القلاقلَ والمتاعبَ ، قررت أن تجربَ خطاً موازياً لتحقيقِ أهدافِها، عبرَ مبعوثِ العنايةِ الأمريكيةِ الدكتورِ محمدِ البرادعي. وقال: فإما أن تدفعَ أمريكا بالبرادعي للحكمِ عبر الانتخاباتِ على الطريقةِ الشرقيةِ .. أو أن تحتفظَ به زعيماً للمعارضةِ كشوكةٍ في خاصرةِ جمالِ مباركٍ ، حتى يتنافسَ الاثنان على تقديمِ الخدماتِ والولاءِ لقيصرِ واشنطن". ودون إشارة إلى المفاوضات المباشرة الجارية حاليا، قال الظواهري إن من أبرزِ من استقطبهم الغربِ من الحركةِ القومية ، حركةِ فتحٍ التي كانت تزعمِ الدفاعَ عن أهمِ قضيةٍ قوميةٍ، فباعت قضيتَها القوميةَ، واعترفت بدولةِ إسرائيلَ على معظمِ أراضي قومِها. وأعلن الظواهري البراءة من أيةِ عمليةٍ تقومِ بها مجموعةٌ جهاديةٌ لا تحرصِ فيها على سلامةِ المسلمين.