بكل وضوح نقولها.. يجب أن تستمع رئاسة الدولة لما يدور في الشارع.. شخصياً، يؤلمني شيئان فيما يجري في البلد.. أولها الإصرار على استخدام نفس الآليات التي دائما ماتفشل.. وثانيها الظلم حتى في استخدام المعايير الظالمة وهي طرق إيقاف المسيرات.. الدولة تردد اسطوانات قديمة .. لم تعد تحقق الهدف.. اليوم من حولنا شعوب تريد إسقاط النظام.. وسقط بالفعل نظامي مصر وتونس.. وليبيا على مشارف السقوط.. وفي اليمن.. لم تحقق الوعود شيئاً ولاالوعيد.. هذا الأسبوع فقدت غيل باوزير من جديد..إبناً باراً من أبنائها.. الزميل العزيز المهندس سالم احمد باشطح.. المهندس الأول في كهرباء عدن ونائب المدير.. الذي سقط شهيداً في عدن.. وفي 27 أبريل 98 سقط في المكلا فرج مرجان بن همام.. وبين استشهاد الاثنين.. كان هناك قاسم مشترك.. أولها أن جنوداً كانوا في الشارع.. وثانيها أن الدولة اتهمت قوى بإطلاق النار على الناس؟؟ وحتى هذه اللحظة لاتزال الدولة غير قادرة على إحضار من أطلق النار.. ولاادري كيف عرفت من أطلق النار.. وكيف عجزت عن إحضاره؟؟ لذلك فان اللوّات الآتية جواب.. لو كانت الدولة قادرة على إيقاف الباطل.. لما احتاجت إلى تقديم تنازلات.. لو كانت الدولة قادرة على إقناع الناس على مدى 20 عاماً بصحة نهجها لما احتاجت لإخراج مسيرات تأييد للرئيس عند كل أزمة.. ولو كانت الدولة جادة في تنفيذ مشاريع الإصلاح.. لما احتاجت إلى ضغط الشارع.. ولو كانت الدولة قادرة على أن تكون دولة مؤسسات.. لكانت منذ مابعد 94.. ولو كانت قادرة على الاستفادة من تجربة مصر وتونس.. لما انتظرت إلى الآن.. ولو كانت قادرة على الوصول إلى قلوب الناس.. لما احتاجت إلى براجماتية الشيخ الزنداني.. ولو كانت قادرة على الوقوف على قدميها لما وقعت كلما قامت.. ولو كانت قادرة على استخدام العدل حتى في الظلم.. لما احتاجت إلى تفريق المتظاهرين بالقوة في عدنوالمكلا وغيرها.. وتركهم في صنعاء وتعز وغيرها.. ولو ولو ولو.. مئات من اللوّات.. تقفز أمام كل وطني شريف وحر نزيه.. ولأنه باطل ينطح.. فالجزيرة فقط تكمل مشهد المعاناة.. ولاتصنعها.. ياسادة ياكرام.. لو لم يكن كل هذا موجوداً.. فالجزيرة لاتستطيع أن تصنعه..