فجع لاعب الأهلي صنعاء سابقا ونادي الحسين السوري المهاجم سامر سالم بخبر استشهاد والده وشقيقيه واحد عشر شخصا من أقاربه في سوريا بعد إن امتدت إليهم الأيادي الجبانة والغادرة في ريف حلب يوم أمس الأول. ونقل الزميل عبد العزيز الجماعي على صفحته في فيسبوك الخبر المؤسف قائلا بأنه ربما يقف المرء حائرا وهو ينظر إلى وجه هذا اللاعب الذي لا يتوقف عن البكاء وهو ابن العشرين عاما حين يجد إن الموت بات يجتاح سوريا بالمجان ومن أشخاص قتلة يدعون أنهم يبحثون عن حرية الشعب فيقتلون الأبرياء باسم الحرية وينهبون أموالهم بقرار من أمير جماعة أو قائد فصيل مسلح . سامر السالم شخص مثل منتخب بلادة وهو لا يعشق السياسة ولا رأي له فيها إنما كان جل اهتمامه بلعبة كرة القدم وصناعة الفرح على وجوه الأهل في سوريا الذين باتوا يحتاجون لأي شيء يأخذ مكان الموت عندهم ولو للحظات. لكن أبت أيادي الغدر والخيانة من داعش او الجيش الحر او الفصائل التي لا يعرف احد من أين دخلت وكيف حملت السلاح ولماذا تقتل الأبرياء وتحت أي سبب أو مسبب الا ان تغتال كل ابتسامة جميلة وكل لحطة حلم كان ينبيء بالخلاص من حمام الدم ومكان الموت. سامر السالم بقي وحيدا لا يمتلك غير الدمع والنواح وغير ذكريات كانت تحمل اسم سوريا الجميلة والهادئة والوادعة التي استباحتها كل ايادي الغدر من بني يعرب ومن ادعياء الاسلام وادعياء الحرية التي يطلبونها ويمنعونها عن غيرهم. لك الله يا سامر ولك الطيبون في الاردن فلن تكون وحيدا نحن اهلك وعشيرتك واخوانك ولك الله يا سوريا التي عشقناها كما عشقنا الحياة حين كانت حدائق من ياسمين لك الله والشرفاء والارض الطيبة التي لا بد ان تعود تعج بالياسمين. وقاتل الله من دفع سوريا الى هذا الوضع ودم كل قتيل وشهيد في رقاب من امد الجهلة والطغاة والبغاة بالمال والسلاح والعتاد ومن حرض على سفك الدماء وقتل الابرياء باسم الحرية حتى اصبح القتل بالمجان.... لله ما اعطى ولله ما اخذ وان شاء الله الى جنات الخلد ذويك واقاربك واهلك اعانك الله وصبرك واسترد الياسمين الدمشقي من ايادي الطغاة....فوالله ما كانت سوريا الا مهوى الافئدة فاصبحت مهوى الموت الذي لا ينتهي