طارق الحيدري نجم حفظته الذاكرة وسكن القلوب..لاعب منتخب الناشئين الذي كان حبة ألماز في عقد منتخب الأمل وطرز لنا فرحة يمانية لم نشهد مثلها أبدا في تاريخنا الكروي ومنذ بدأنا الرياضة.. هذا اللاعب الفذ الذي سجل هدفا سحريا في مرمى منتخب الصين لنتأهل إلى كأس العالم في فنلندا 2003م لم تنفعه دعوات المطحونين بكرة قدم تعيسة ولم تتدخل نجوميته ليحظى بفرصة عيش كريمة في هذه البلاد التي لا تعرف سوى مواهب الترزق على حساب المبدعين والمتميزين في شتى المجالات.. وضع الشاب والكابتن الفذ طموحاته جانبا، أحلامه هنا ألقاها من نافذة السيارة التي أقلته إلى مطار صنعاء وهو يتوجه إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية بحثا عن أساس متين لأحلام جديدة ومستقبل زاهر حقيقي ليس فيه جهابذة فساد رياضي ولا يحتوي شوائب مسؤولين غرفوا الملايين باسم الناشئين فيما اغترف أؤلئك النجوم صقيع أوجاعهم وزوال أمنياتهم.. توجه إلى بلاد العم سأم تاركا كل اللصوص هنا في هذا الوطن ، فتقبله العم سأم برضا تام وابتسم له فجاءه بابا نويل في غير يوم عيد ميلاده ومنحه دفعة للعمل كهدية لم يحصل عليها في اليمن والسعيدة أيضا.. منذ العام 2008 وطارق في امريكا يضيف لمستواه المعيشي ما يمكنه من العودة إلى بلاد ثلاثة أرباعها ذئاب ليقاوم شبح الجوع والمرمطة وضياع القدرات الرياضية، فهو بالإضافة إلى عمله هناك لا زال يمارس معشوقته كرة القدم بفكر بارد ولكن بقلب يحترق ألمال على واقعا رياضي يمني مؤلم.. صورة المتهم الحقيقي .... تشاهدون في الصورة الجانبية المتهم في القضية وهو المدير التنفيذي لشركة سبأ فون طارق الحيدري وهو الشخص المعروف باسمه وصفته إلا أن البعض تعمد الإساءة لنجم اليمن السابق بدلا من الكتابة عن معاناة اللاعب، وسفره وهجره لكرة القدم، ولم يتذكروه سوى بكلمات بسيطة واليوم عندما يصبح مستقلا بحياته جاء من يفاجئنا بأن الحيدري طارق قد تحول من ذلك النجم الذي زلزل الخصوم مع الناشئين إلى (إرهابي) وله علاقة بزلزلة دار الرئاسة وتفجير مسجدها وفي داخله الزعيم السابق علي عبد الله صالح.. ذلك اللاعب الذي فجر أعصاب مليار صيني وفتح ثغرة للاحتفال لخمسة وعشرون مليون يمني أراد البعض تشويه صورته وسمعته بل وقطع رزقه بذكر اسمه على أنه متهما بتلك القضية التي آلمت شعبنا وسائر الشعوب لبشاعتها ولمكان حدوثها ولحرمة شهرها.. لم يكف هؤلاء تشرده فراقه لأرض وطنه ومسقط رأسه تركه لرياضته في عز نجوميته ليتهموه بجريمة لا ناقة له فيها ولا جمل.. حاربوه هنا ولم ينصفوه لم يشيروا لمعاناته وعندما تحين الفرصة للتسلق وبلوغ الشهرة بذبح الانسان أي انسان وصلت قلة الضمير بالبعض إلى الصاق التهمة به غير مدركين أبعاد هذه التهمة في بلد كامريكا لا تعرف المزاح في مثل هذه الحالات والإرهاب عندها العدو الأول والثاني والأخير.. كل الحكاية ببساطة أن تشابه الأسماء بين المتهم بتفجير دار الرئاسة وهو المدعو (طارق الحيدري) هو مدير لإحدى شركات الاتصالات في بلادنا ولا يحتاج الأمر للتوضيح، فيما قاهر الصين مؤهل الناشئين الكابتن طارق لم ينس وجع وطن أجحف في حقه وظلمه كما ظلم غيره لم ينس كل ذلك لنضيف له وجعا قاسيا إرهابيا قرصته والقبر.. أتركوه بسلام..دعوه ينتصر لكرامته كانسان في بلاد العم سام.. وأبحثوا عن جناة حقيقيون مثلكم تماما..