[email protected] في الزيارة الأولى لأعضاء اللجنة العامة للمؤتمر لصالح في الرياض طرح سلطان البركاني أن يعين صالح نجله أحمد علي نائبا له بلا حياء لا من الله ولا من الناس ولم يكن سلطان صاحب الفكرة بل أحمد وأبوه وهم ينظرون حلمهم المكسر تحت أقدام الجماهير لعله يعود من هنا أو هناك أو على ظهر الثورة وصخبها , تشبث يدعو للشفقة والازدراء معا, الفكرة لم تكن قابلة حتى للتداول فالثورة الشعبية التي لم يعيها صالح وأولاده إلى الآن ومعهم البركاني وأشباهه وعاها الكثيرون من أركان النظام الذين التفتوا للبركاني أمام الرئيس متسائلين: هل تريد إعادتنا (للعداد) إشارة إلى حكاية (تصفير العداد) للبركاني الذي فجر مملكة صالح وهو أمر ما كان احد من مقربي صالح مثل علي الآنسي مدير الأمن القومي أن يتجرأ ويقولها أمام الرئيس ما سحا ما تبقى من أحلام التوريث ومملكة (صالح ) التي ذبحت الجمهورية والوحدة من الوريد إلى الوريد وبدون رحمة من الرجل الذي صعد إلى الحكم بفضلها؟! مازال حلم الملك الصالح يسيطر على فكر ووهم على صالح ؟! ولا يمكن أن يأتي الحل من قبله أو بتوقيع مبادرة أو ما شابهه وكل ما يفعله هو بحث عن وهم المملكة وهروبا إلى إطالة الوقت لعل معجزة ما تنقذ هذا الوهم وتخفي حقيقة ثورة الشعب من الوجود ؟؟ في الاجتماع الثاني للجنة العامة ذاتها التي سافرت إلى الرياض لمناقشة تنفيذ المبادرة الخليجية ونقل السلطة إلى النائب تحت مطارق الثورة وبعضا من الضغوط الخجولة للخارج .. لم يفعل صالح شيئا حول الانتقال وإنما حاول مستميتا كعادته في الدفاع عن المملكة الصالحية فإذا كانت فكرة احمد نائبا مستحيلة فها هو مازال يريده نائبا بطريقة غير مباشرة عن طريق طرح صالح فكرة تعين العميد مهدي مقولة احد أدوات العائلة نائبا للرئيس للشؤون العسكرية كنوع من محاولة ضمان إنقاذ المشروع العائلي حتى آخر نفس فكرة مقولة نائب تحت إمرة الولد احمد رفضت بصورة غير متوقعة رغم أن صالح هو من طرح الفكرة وليس البركاني وماتت بفعل رفض بعض أعضاء اللجنة الدائمة والمقربين لصالح الذي ذهل من هذه الجرأة غير المسبوقة ونسي أن الثورة قد غيرت كثيرا من النفوس ووصلت إلى مجلسه الخاص أو (بلاط الملك الصالح)والخلاصة أن صالح سيبقى إلى آخر رمق يناور ويكذب على الصغير والكبير والداخل والخارج ولن يخرج إلا (غصبا) وهو ما يتوجب على الجميع أن يضعوا إذنا من طين وأخرى من عجين لصالح وآلته الإعلامية وغلمانه السياسيين ويتجهوا نحوا الحسم لإنقاذ اليمن قبل أن يصعب إنقاذه وفي مقدمة هؤلاء شرفاء وعقلاء المؤتمر الشعبي العام فالمصلحة لا تحتمل المداهنة ولا مسك العصا من الوسط لأن عصا الملك الصالح وأوهامه لا وسط لها.