أثارت تصريحات رئيس اللجنة العسكرية للتهدئة في مدينة تعز اللواء ناصر الطاهري للفضائية اليمنية، استياء واستنكار أبناء المحافظة. وأعتبرو تصريحات الطاهري، تكشف عن تحيزه وعدم حياديته، كونه تكلم بخطاب حاد ضد المعتدي عليهم من أبناء المحافظة المنكوبة ممن كانوا يدافعون عن أنفسهم وأعراضهم رغم اختفاء المظاهر المسلحة في المدينة من قبلهم .
وقال بيان صادر عن التكتل الوطني لأعيان تعز - حصلت " الصحوة نت على نسخة منه "، إن الطاهري أعتمد في تصريحه على بلاغ لم يتأكد من صحته وأغفل الدمار الشامل الذي حل بالمدينة جراء القصف العنيف من قوات الحرس وعسكرة المدينة حتى الآن.
وأكد البيان " أن هذه القوات التي تقتل وتدمر لم تنسحب إلا من أماكن محدودة، ولا زالت متواجدة في التلال المرتفعة وفي أسطح المنازل العالية بعضهم بملابس عسكرية وآخرين بملابس مدنية وانتشار الكثير من النقاط المستحدثة التي لا زالت متواجدة مع الدبابات والسلاح الثقيل، كما في المطار القديم وقرب مصنع السمن والصابون وفي الحوبان وفي شارع الستين وقلعة القاهرة , إضافة إلى القناصة المنتشرين في منطقة بير باشا وتلال وادي الدحى وكثير من المناطق، ولم يتعرض اللواء الطاهري لمثل ذلك حتى بالإشارة" بحسب البيان.
ودعا التكتل الوطني لأعيان تعز، اللجنة العسكرية المشكلة من قبل القائم بأعمال رئيس الجمهورية العمل بحيادية تامة وعدم العمل الفردي كما ظهر عليه اللواء الطاهري، وأن يعملوا على إخلاء المدينة من كافة المظاهر العسكرية التي كانت سبباً في نكبتها ورفع كافة النقاط المستحدثة وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل إحراق ساحة الحرية.
كما دعا التكتل، اللجنة إلى تحمل مسئوليتها بأمانة وأن يدركوا أنهم لا يمثلون فرداً أو أسرة، فإذا حادوا عن ذلك فإنهم سيزرعون الفتنة.
وأضاف البيان: إن الشعب اليمني بعد قيام هذه الثورة المباركة وتوقيع الوفاق الوطني يعيش في عهد جديد فلم تعد الأمور مرتهنة بمزاج فرد ونزواته وعلى الجميع أن يجددوا في عقلياتهم وثقافتهم وفقاً لهذه التغيرات.
كما طالب البيان أعضاء اللجنة العسكرية بتوضيح لما ورد في تصريح اللواء الطاهري. وأكد التكتل على موقفه الثابت الرافض لعسكرة المدينة وضرورة سحب القوة العسكرية منها مع النقاط المستحدثة، داعياً كافة الأطراف إخلاء المدينة من كافة المظاهر المسلحة والحفاظ على السكينة العامة.
من جانب آخر كشفت مصادر ل "أخبار اليوم" عن وجود 4 مدرعات بمديرية المظفر، كما كشفت المصادر ذاتها عن اعتلاء قناصة لمدرسة الشهيد الحكيمي, وآخرين في مبنى النيابة الكائن بمنطقة الحصب.
وقالت مصادر أخرى إن أفراداً من الحرس تم نشرهم في جولات المرور وفي شوارع المدينة التي انسحب منها حماة الثورة بزي شرطة النجدة باستثناء الطقم والسيارة فإنهما يعودان للنجدة .
وكانت مدينة تعز شهدت يوم أمس مسيرات حاشدة عقب صلاة جمعة الاصطفاف الثوري، تطالب بخروج القوات الموالية للرئيس السابق من داخل المدينة، بدلا مما وصفه المتظاهرون بأنه نقل للآليات العسكرية إلى ثكنات أخرى. كما دعا المشاركون في المسيرة إلى نشر مراقبين دوليين للإشراف على وقف إطلاق النار في المدينة التي أستشهد فيها العشرات منذ أن وقع صالح اتفاقا الشهر الماضي للتخلي عن السلطة.