شهدت مدينة تعز اليمنية اليوم السبت مظاهرات حاشدة رفضا لحكومة الوفاق الوطني وللتأكيد على مواصلة طريق الثورة حتى تحقيق كافة أهدافها . وانطلقت المسيرة من ساحة الحرية وجابت عدة شوارع بالمدينة , وردد المشاركين فيها هتافات مناوئه لحكومة الوفاق وتؤكد بحسب ما قالوا رفض الشباب ان يشربوا مرقة السياسة التي نتج عنها حكومة نصفها قاتل ونصفها قتيل ذليل , مؤكدين على المضي قدوما في درب الثورة والبقاء في الساحات والاستمرار في احتجاجاتهم المطالبة بإسقاط نظام صالح ومحاكمته وأعوانه وتحقيق كل أهداف الثورة . وتوجهت التظاهرة إلى منطقة الحصب لتنفيذ وقفة احتجاجية هناك للافت الانظار إلى الدمار الذي تسببت فيه قوات النظام في المنطقة, والعودة الى ساحة الحرية . وتشهد مدينة تعز عصر اليوم مسيرة نسائية حاشدة تنطلق من فندق دي لوكس وسط المدينة وتنفذ وقفه بشارع 26 سبتمبر تأكدا من نساء تعز علي مواصلة الثورة حتي تتحقق كامل اهدافها ورفضا للحكومة المعلن عنها موخرا, وللمطالبة بإحالة صالح ورموز نظامه الى ألمحاكمه . في سياق متصل : طالب التكتل الوطني لأعيان تعز اللجنة العسكرية والأمنية بالحيادية في المهام المنوط بها والتوضيح لما جاء في تصريح اللواء الطاهري ذات الصلة بما يحدث في تعز . وأكد التكتل التزامه برفع المظاهر المسلحة وعلى مواقفه الثابتة الرافضة لعسكرة المدينة وضرورة سحب القوة العسكرية منها مع النقاط المستحدثة، داعياً كافة الأطراف إخلاء المدينة من كافة المظاهر المسلحة والحفاظ على السكينة العامة. وقال بيان صادر للتكتل الوطني - وحصل " التغيير " على نسخة منه: أن اللواء ناصر الطاهري أعتمد في تصريحه على بلاغ لم يتأكد من صحته وأغفل الدمار الشامل الذي حل بمدينة تعز جراء القصف العنيف الذي تعرضت له من قوات الحرس الجمهوري إضافة الى عسكرة المدينة المستمره , كون هذه القوات التي تقتل وتدمر لم تنسحب إلا من أماكن محدودة ولا زالت متواجدة في التلال المرتفعة وفي أسطح المنازل العالية بعضهم بملابس عسكرية وآخرين بزي مدني وانتشار الكثير من النقاط المستحدثة والتي قال لا زالت متواجدة مع الدبابات والأسلحة الثقيلة ، كالمطار القديم وقرب مصنع السمن والصابون والحوبان وفي شارع الستين وقلعة القاهرة , إضافة إلى قناصة منتشرين في مناطق بير باشا وتلال وادي الدحى وفي مناطق كثيرة ولم يتعرض اللواء الطاهري لمثل ذلك حتى بالإشارة . ودعا التكتل اللجنة العسكرية المكلفة من الرئيس المفوض العمل بحيادية تامة وترك العمل الفردي كما ظهر عليه اللواء الطاهري وأن تعمل بمسئولية على إخلاء المدينة من كافة المظاهر العسكرية التي كانت سبباً في نكبتها ورفع كافة النقاط المستحدثة وإعادة الأمور على ما كانت عليه قبل إحراق ساحة الحرية، معتبرا ذلك أمراً ضروريا لنجاح اللجنة في اعمالها بإخلاء كافة المسلحين من المدينة . كما دعا التكتل الوطني اللجنة إلى تحمل مسئوليتها بأمانة و واعضائها بأن يدركوا أنهم لا يمثلون فرداً أو أسرة فإذا حادوا عن ذلك فإنهم سيزرعون الفتنة، موضحين أن الشعب اليمني بعد قيام هذه الثورة المباركة وتوقيع الوفاق الوطني يعيش في عهد جديد فلم تعد الأمور مرتهنة بمزاج فرد ونزواته وعلى الجميع أن يجددوا في عقلياتهم وثقافتهم وفقاً لهذه. وأعتبر أبناء محافظة تعز ما ورد في تصريح اللواء ناصر الطاهري رئيس اللجنة العسكرية للتهدئة لقناة النظام الرسمية أمراً في غاية الخطورة خاصة وأن اللواء كشف من خلال تصريحه عن تحيزه وعدم حياديته قبل أن يبدأ بمهامه وكان ملكياً أكثر من الملك كونه تكلم بخطاب حاد ضد المعتدي عليهم من أبناء المحافظة المنكوبة ممن كانوا يدافعون عن أنفسهم وأعراضهم رغم اختفاء المظاهرات المسلحة في المدينة من قبلهم.