قالت منظمة دولية، إن مليشيات الحوثي الانقلابية، تستغل النظام التربوي لنشر الثقافة الإيرانية في اليمن. ونشرت منظمة "إمباكت - أس إي" دراسة جديدة كشفت أن الحوثيين يستخدمون نظام التعليم في مناطق سيطرتهم باليمن لبسط نفوذهم. وتراقب المنظمة المناهج التعليمية والكتب المدرسية في جميع أنحاء العالم، وترصد قيم السلام والتسامح فيها. ووفقا للمنظمة فإن الحوثيين "حولوا التعليم لأداة نشر القيم والثقافة الإيرانية بين وكلاء طهران". وبحسب قناة الحرة، تقدر المنظمة أن "إيران متغلغلة من خلال الحوثيين في مراكز التعليم الابتدائي ومعاهد التعليم العالي في اليمن، ومن جانب آخر، يدرس المئات من الطلاب الحوثيين حاليا في إيران". وتنتقد المنظمة نشر صور العنف بما في ذلك صور الأطفال القتلى في المواد المخصصة لمراحل التعليم الأولى، وكذلك استخدام الأسلحة في دروس الرياضيات. ولاحظت المنظمة أن التعليم يركز على مناقشة الشؤون الخارجية في مناطق نفوذ إيران، مثل لبنان وسوريا والعراق والبحرين وإيران نفسها. وسبق أن قالت نقابة المعلمين إنها رصدت 5476 فعالية أقامتها مليشيات الحوثي للتعبئة العسكرية والطائفية استهدفت أكثر من نصف مليون طالب مقيدين في 310 مدرسة بصنعاء خلال 47 يوما فقط. مشيرة إلى أن المليشيا الحوثية تعمل بأقصى طاقتها منذ انقلابها لإنتاج جيل من ملايين الطلاب المحاصرين بالأفكار الطائفية وثقافة العنف والكراهية. ومنذ انقلابها عمدت مليشيات الحوثي إلى القيام بتعديلات جوهرية في مناهج التعليم باعتماد مناهج تستند إلى "ملازم" مؤسس الجماعة الصريع حسين بدرالدين الحوثي، كما قامت باستبدال الكثير من مدراء المدارس والمعلمين بموالين لها يحملون أيديولوجية الجماعة في خطوة لجعل التعليم طائفيا. وعمد الحوثيون إلى تحوير القضايا التاريخية والدينية وفق وجهة نظرهم المذهبية الشيعية، إلى جانب استبدال الأسماء التاريخية والدينية بشكل كامل وإضافة أسماء ذات طابع طائفي.