سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استشاريون سعوديون: الإجراءات المتبعة في اليمن لمكافحة حمى الضنك غير مجدية وهدر للمال العام أكدوا على ضرورة وضع إستراتيجية للقضاء على هذا الوباء ومحاصرته..
قال الدكتور طارق مدني - استشاري وأستاذ الطب الباطني بكلية الطب جامعة الملك عبدالعزيز - إن الرش الضبابي لمكافحة حمى الضنك اثبت علميا أنه لا يفيد بل هو هدر للمال العام. وقال في تصريح ل"الصحوة نت" خلال لقاء بمختبرات حضرموت المركزية إنه ينبغي تكثيف الوعي الصحي لدى المواطنين ببؤر توالد البعوض وعمل الإجراءات من قبل الصحة في التشخيص المبكر لحمى الضنك فالإنسان حجر الزاوية لنجاح أي حملة. وعن توقعاته عن مرض الحميات في اليمن والجزيرة بشكل عام قال الدكتور الطيب الزين - أستاذ الفيروسات المتنقل مابين الحيوان والإنسان بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة – للصحوة نت بأنه ظهرت بوادر لقاح على المستوى العالمي إذا تم استخدامه بنجاح فانه سيؤدي إلى تخفيض الإصابة بالحميات وبالتالي فقد يتخلص العالم منها مستقبلا. وعن سلالات حمى الضنك قال ل"الصحوة نت" جازم عبدالله مهيوب - باحث لمرحلة الدكتوراه في مجال مكافحة البعوض الناقل لحمى الضنك - إن أنماط الفيروسات الثلاثة تكمن فيها الخطورة بسبب تنوع أنماط المسبب ولعدم وجود لقاح أصبح من الأفضل مكافحة الناقل المسبب للمرض بحيث يكون استكشاف حشري لنوع البعوض ليتم تحديد فرق المكافحة في البيئة. وأضاف: أنا اعتبر المواطن رجل المكافحة الأول إذا ما غير سلوكه حيث تتأثر البيئة المحيطة من حوله بما يعزز دور الوقاية والحفاظ على البيئة وبعدها تأتي أهمية المكافحة الكيميائية وحماية المواطن بحضرموت وفي ربوع اليمن من حمى الضنك وكثير من الحميات التي ينقلها البعوض. واعتبر جازم الرش الضبابي هو من الطرق التقليدية ونسبة نجاحها لا تتجاوز 5% وفي الأماكن المغلقة وهناك بدائل من المبيدات الآمنة والتي تكون أضرارها البيئة قليلة منها الرش الرذاذي المتناهي الصغر بحيث يصطدم بها البعوض فتحدث تأثيرها القاتل في التلامس وهناك مبيدات ذات الأثر الباقي يمكن أن ترش على الجدران وتظل فعالة لفترة، مشيرا إلى أن أنواعا آخرة من المبيدات يمكن إضافتها إلى خزانات المياه دونما تأثير على الإنسان أو الثدييات. وقال الدكتور حسين محمد البار - استاذ الصحة العامة بجامعة الملك عبدالعزيز وعضو وفد فريق كرسي الشيخ محمد حسين العمودي للحميات الفيروسية النزفية في جامعة الملك عبدالعزيز بجده - إننا وجدنا مجموعة من الكوادر بحضرموت أحست بالقضية وقدمت خطة رائعة عن حمى الضنك بالمحافظة. وعبر عن تقديره للنقاشات التي تمت في الجلسة، مشيرا إلى أن دعما بسيطا لحضرموت وتكاتف الجهد سيؤدي إلى القضاء على حمى الضنك، معربا عن تمنياته لتبادل الخبرات بين الوفد الزائر من المملكة والأخوة المشاركين بينما عبر مدير عام الصحة والإسكان بحضرموت الدكتور العبد باموسى، متمنيا أن تسفر الزيارة عن وضع إستراتيجية تفضي إلى القضاء على هذا الوباء ومحاصرته. وكان الدكتور عادل باحميد المدير التنفيذي لمؤسسة العون للتنمية قد أشار في بداية اللقاء إلى عمل منظمات المجتمع المدني ستظل دون الطموح إذا لم يسنده جهد رسمي، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الإحساس بالمسؤلية والعمل الجاد خدمة لمجتمعاتنا هو شرف ينبغي أن نحرص عليه جميعا وهو خدمة مجتمعية الكل مدعو للاسهام فيها. وقدم الاخ ناصر حسين البعسي مدير الرعاية الصحية الأولية بمحافظة شبوة شرحا مفصلا عن حمى الضنك بمحافظة شبوة. وكان الدكتور رفعت سالم باصريح، منسق البرنامج قد أوضح لوسائل إعلام محلية بأن قيادات وكوادر مكتب وزارة الصحة والمياه والزراعة والإشغال ومؤسسات المجتمع المدني بحضرموت وفي مؤسسة العون للتنمية يبذلون قصارى جهدهم لوضع وتنفيذ سياسات وخطط وزارة الصحة والسكان والمساهمة في تطوير خدمات صحة البيئة والصحة العامة خاصة في مجال مكافحة الآفات الناقلة للأمراض الوبائية من خلال تفعيل آليات المكافحة. مؤكداً أن مشكلة حمى ضنك أصبحت تشكل مصدر تهديد حقيقي للأمن الصحي على الصعيدين المحلي والعالمي, مما يستوجب تكثيف الجهود لمنع انتشار هذا الوباء والحد من مضاعفاته. مشيداً بمستوى التنسيق القائم بين مكتب وزارة الصحة والأشغال العام والزراعة وغيرها من الجهات ذات العلاقة لتكثيف عمليات الرصد والاستكشاف الحشري ومراجعة الخطط والاستراتيجيات الصحية الحالية والمستقبلية. ولفت الدكتور باصريح إلى أن الورش التي ستعقد خلال الأيام المقبلة بمناسبة زيارة طاقم كرسي الشيخ محمد حسين العمودي للحميات الفيروسية النزفية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة للمحافظة، بمشاركة عدد من الأطباء ومسئولي وزارة الصحة ومنظمة صحة حضرموت والبلدية والثروة الحيوانية، ستتناول التعريف بالمرض والطرق العلمية لمكافحة البعوض الناقل له وتقييم الخطط والبرامج التي وضعتها الجهات ذات العلاقة لمكافحة المرض والخروج بآلية تحقق هدف رفع كفاءة العاملين في مجال مكافحة الحشرات ونواقل الأمراض, والجديد في تشخيص وعلاج حمى ضنك. مشدداً على أهمية وضرورة مواصلة برامج التوعية الصحية والمكافحة الحشرية جنبا إلى جنب مع وضع خطوط واضحة للتشخيص والعلاج. وحيا الدكتور باصريح في ختام تصريحه الشيخ المهندس عبدالله احمد بقشان والشيخ عبدالاه بن محفوظ والشيخ محمد حسين العمودي، على جهودهم في دعم المؤسسات والمنشات الصحية بالمحافظة ورفدها بالإمكانيات والأجهزة الحديثة، والارتقاء بمستوى الكادر الطبي المحلي من خلال إِشراكهم في ندوات وورش عمل متقدمة ومؤتمرات دولية، وإتاحة فرصة احتكاكهم بكبار الأخصائيين والاستشاريين في المجالات الطبية المعقدة.