عادت ساحة الحرية أمام مقر مجلس الوزراء تعج بمرتاديها من المحتجين وأصحاب الحقوق من قطاعات فئوية وجهات حكومية عدة والتي وصلت اليوم الثلاثاء ذروتها. وانضم إلى قائمة رواد ساحة الحرية اليوم العشرات من موظفي وزارة الخارجية الذين اعتصموا مطالبين رئيس الوزراء إزاحة من سموهم " الفاسدين", وتحسين أوضاعهم وتطبيق الكادر الوظيفي وتثبيت المتعاقدين . ورفع الموظفون لافتات كتب عليها " الفساد والولاءات الضيقة من أسباب تدهور السياسة الخارجية" و" لماذا لا تنفذ وزارة الخارجية قرار مجلس الوزراء الخاص بتسوية أوضاع الموظفين " و" لا لبقاء الفاسدين في قيادة الوزارة ". وقال السفير المفوض عبدالحميد السبعي ل" الصحوة نت", إن اعتصامهم جاء نتيجة للفساد المستشري في الوزارة . وأضاف : "أننا نطالب بإزاحة الفاسدين وتطبيق الكادر الوظيفي وتسوية أوضاع الموظفين فضلا عن تثبيت المتعاقدين الذين مضى عليهم سنوات" . وفي الأثناء,تعرض مصور قناة الجزيرة الزميل محمد السيد أثناء تصويره للاعتصامات التي شهدتها ساحة الحرية لمحاولة اعتداء من قبل أشخاص ينتمون لمخيم التحرير التابع للرئيس المخلوع . وقد تمكنت حراسة مجلس الوزراء من إبعاد بلاطجة الرئيس المخلوع بالقوة بعد ملاسنات بينهم وبين مصور قناة الجزيرة الذين وصفوه بألفاظ بذيئة وكالوا له الاتهامات أثناء محاولتهم الاعتداء عليه. وجاء مناصروا الرئيس المخلوع من مخيم التحرير إلى ساحة الحرية بدعوى أنهم من أهالي أحياء الجامعة زاعمين أنهم يريدون رحيل المعتصمين في ساحة التغيير. وعلى بعد خطوات اعتصم ضباط من وزارة الداخلية للمطالبة كما جاء في لافتاتهم حكومة الوفاق بترقياتهم المستحقة منذ أكثر من عقد وهم محرومون منها. ويريد المحتجون أيضا أن يتم تطبيق القانون على الجميع والمساواة والعدالة في الترقيات كزملائهم من ضباط القوات المسلحة وأن يتم تنفيذ توجيهات وزير الداخلية بهذا الشأن . وفي يوم احتجاجي عاصف,دعا أفراد من الشرطة السياحية رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة في اعتصامهم العودة إلى عملهم بوزارة الداخلية بعد رفض يحي صالح أركان حرب الأمن المركزي توجيهات وزير الداخلية بإخلاء العهدة عليهم . كما تظاهر عدد من موظفي المؤسسة العامة لصناعة وتسويق الإسمنت مطالبين بحقوقهم المادية وإسقاط قياداتهم الفاسدة حيث والمؤسسة في أوضاع سيئة يرثى لها بسببهم . من جانبهن, طالبت المعتصمات من الموظفات الجدد في الحقل التربوي حكومة الوفاق الإسراع في صرف مرتباتهن بعد أن تم إقرار ميزانية الدولة واعتماد مرتباتهن حيث ولهن سنة لم يتسلمن أي ريال حتى هذه اللحظة . وغير بعيد,طالب طلاب النظام الموازي بكلية الهندسة جامعة صنعاء ( فترة مسائية ) والذي يقدر عددهم بالعشرات،بعودة التدريس للنظام الموازي بالكلية والذي توقف لأسباب لا يعرفونها . وشددوا على ضرورة إنهاء الفساد في الجامعة خاصة في النظام الموازي ، ومجانية التعليم ، والسرعة في تعيين قيادة ذات كفاءة ونزيهة لرئاسة الجامعة بالانتخابات الحرة.