قالت مجلة فورين بوليسي الامريكية أن الدعم القوي للرئيس هادي أثبت انه النجاح الوحيد للسياسة الامريكية في اليمن ، مشددةً على ضرورة اتخاذ قرار بمضاعفة مساعدات التنمية أو تخفيض هجمات الطائرات بدون طيار إلى النصف. وأضافت أن الحل على المدى الطويل لمحاربة الإرهاب في البلدان التي أدارتها حكومات ضعيفة مثل اليمن هو مساعدة الدولة لتصبح أكثر فعالية وأكثر شرعية. ووصفت المجلة اليمن بأنها الآن الخط الأمامي للحرب على الإرهاب معتمدة على ما قاله جون برينان من أن تنظيم القاعدة لديه أكثر من ألف عضو في اليمن. ونوهت إلى انه من الإنصاف القول بأن إدارة أوباما لم تظهر إلتزامها ببناء الدولة في اليمن،مقارنةً بما حدث في أفغانستان،مبينةً أن المساعدة المدنية الأميركية المتواضعة جداً لهذا العام بلغت حوالي 112 مليون دولار منها 73 مليون دولار مخصصة للمساعدات الإنسانية، وبذلك ما هو مخصص للتنمية هو 39 مليون دولار فقط، بمعنى ما يزيد قليلا عن 1.50 دولار لكل يمني من 24 مليون نسمة. ونقلت المجلة عن الكاتب الأميركي/ جيمس تروب في ذات التقرير قوله أنه كثيراً ما سمع أن البيت الأبيض ليس لديه "إستراتيجية" في اليمن، معقباً بأنه ينبغي عليه أن تكون لديه استراتيجية تدعم الرئيس هادي بجميع الوسائل الممكنة - استئناف المساعدات، القيام بزيارات رفيعة المستوى، التصريح العلني عن الدعم وإعلان الأسبوع الماضي عن الأمر التنفيذي للبيت الأبيض الخاص بتجميد أصول كل من يسعى إلى "عرقلة تنفيذ" اتفاق انتقال السلطة إلى هادي- وهي طلقة تحذير لصالح وحاشيته. ونقلت المجلة عن ليه كامبل مدير قسم الشرق الأوسط في المعهد الديمقراطي الوطني والمتخصص في السياسات اليمنية قوله: "لدى الولاياتالمتحدة رغبة كبيرة جداً لتوسيع التعامل مع اليمن، إنهم يعملون بشكل وثيق جداً مع الرئيس، لكنهم في الواقع معزولين عن المتظاهرين". واختتمت المجلة الأميركية تقريرها معلقة بالقول: إذا كان البيت الأبيض يدفع بجميع أطرافه نحو هادي، فذلك لأنه يمثل في الوقت الحالي أفضل فرصة لليمن لانتشالها من أزمتها الحالية، وكذلك للبدء في إعادة بنائها، قد لا يكون الرئيس هادي يتمتع بالكثير من الديمقراطية أو حتى الليبرالية، لكنه المناسب بما فيه الكفاية.