أفاد مصدر مقرب من الدكتور حمود العودي، أستاذ علم الاجتماع في جامعتي صنعاءوعدن، باختفائه بعد استدعائه من قبل ما يسمى ب"جهاز الأمن والمخابرات"، التابع لمليشيا الحوثي الإرهابية في صنعاء. ونقل الصحفي فارس الحميري عن المصدر، أن الدكتور العودي غادر منزله في صنعاء صباحا استجابة للاستدعاء، ومنذ ذلك الحين لم يعد، وانقطع الاتصال به بشكل كامل، ولم يعرف مصيره حتى لحظة كتابة الخبر.
ويأتي هذا الحادث ضمن سلسلة انتهاكات تمارسها المليشيا بحق الأكاديميين والناشطين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وسبق أن تم احتجاز الدكتور العودي من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، قبل أن يتم الإفراج عنه.
وفي وقت سابق أكد الدكتور العودي أن محافظة تعز لا تزال المدينة الوحيدة التي تتنفس السياسة دون قمع، وتستضيف التعدد دون خوف، رغم الجراح.
وذكر في تدوينته على فيسبوك أن مدينة تعز لا تزال أيضا تفتح صدرها لكل فكرة ما دامت لا تحمل رصاصة في حقيبتها، وهي آخر ما تبقى من روح الجمهورية، وآخر مساحة يمارس فيها الإنسان حقه في أن يكون إنسانا.
والدكتور العودي مواليد 1946، وهو أحد أبرز علماء علم الاجتماع العرب، وألف عشرات الكتب والدراسات، وأسهم في تأسيس عدد من التخصصات الأكاديمية، وأسس عددا من مراكز الأبحاث، وأنشأ هيئة تنسيق التحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية عام 2015م.
شغل منصب رئيس التحالف المدني للسلم والمصالحة، وشارك في العديد من الأنشطة والمناقشات المتعلقة بالشأن العام اليمني، كما شارك في محاولات وساطة لفتح الطرق، مثل طريق صنعاء-عدن.