ما يجري في مصر يجعلنا نلتفت الى تجربة اللقاء المشترك بإعجاب علينا ان نحرص عليها ..أنا أتحدث الى من يهمه امر الثورة ربما نعرف سر الامتعاض من المشترك والهجوم المستمر ومحاولة تفكيكه بكل ما أوتوا من قوة ...هم يعتقدون أن بإمكانهم فعل الكثير بعيداً عن خبرة وتماسك المشترك، وهذا لا يعني عدم وجود قصور..تفتت وانانية القوى الوطنية المصرية هي التي صنعت هذا المشهد وافسحت الطريق واسعاً (للفلول) والقوى الخارجية المنزعجة من استقرار مصر ديمقراطية وعودة دورها الرائد.... لا أحد ينكر أن (الفلول) فرضوا أنفسهم في ميدان التحرير وأن صوت أحمد شفيق يعلو على كثير من زعماء الثورة ورموزها ... عدم الخبرة في الحكم والمعارضة الديمقراطية تقف وراء هذ التخبط (المصروع) في مصر الثورة وغياب البوصلة الى درجة أن يصرح الفنان يوسف شعبان من ميدان التحرير: أن الحل هو أن نخرج حسني مبارك وحبيب العدلي من السجن لمواجهة الاخوان ...(دول ما يقف لهم الا دول) ....القصة تتضح شيئاً فشيئاً وعلى القوى الثورية أن تفيق ولا تجعل اعداء الثورة يركبون عليها لأنهم الخاسرون حينها ومصر.... مبدأ تحصين الرئيس غير مقبول لكن عليهم أن ينظروا للأمر في سياقه الثوري وفي ظرف المؤامرة القائمة على الثورة من اول يوم وهم يستطيعون أن يستغلوا هذه الحالة للخروج من هذا الوضع ووضع الضمانات بصورة افضل.. إن اكثر نجاح للثورة المضادة هو نقل الثوار من دائرة الخلاف السياسي الى دائرة العداء من اجل العداء والخصومة الفاجرة التي تجعل بعض رموز الثورة يستعدي الخارج على الاخوان بالقول بضرورة الاعتراف بالمحرقة اليهودية (الهيلوكست)كمبرر لانسحابه من الهيئة الدستورية.؟ التخويف من الاخوان وكأنهم من كوكب آخر هو موضة اعداء ثورات الربيع العربي لإحداث شرخ بين قوى الثورة يمكنهم من إفراغ الثورة من أهدافها ....أعلم جيداً أن ثوار مصر سيخرجون من المأزق بالحوار اكبر قوة وخبرة شرط الحفاظ على السلمية وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ....فالثورة يجب ان تؤمن عدم عودة الاستبداد.... ستخرج الثورة المصرية اكثر قوة وابصاراً ....وسيبقى اعداء الثورة مكشوفين ... وارجو من الثورة اليمنية أن تأخذ درساً مما يجري في مصر، فهو يطبق هنا في اليمن ايضاً ويجربوا حظهم وهناك مقدمات واضحة ومتشابهة عن طريق الحملات الاعلامية والاستماتة في تمزيق قوى الثورة وفي المقدمة احزاب المشترك التي تثبت انها اكثر حنكة واكثر وعي من المؤامرات و(البعسسات ) المدعومة . [email protected] * الجمهورية