تظاهر مئات الطلاب من جامعة الأزهر اليوم في العاصمة المصرية القاهرة تعبيرا عن رفضهم لسياسات الحكومة ولعزل الجيش الرئيس محمد مرسي. وردد المتظاهرون شعارات مناوئة للحكومة - التي تم تعيينها عقب إطاحة مرسي - ورفعوا لافتات تندد بفض اعتصامات أنصار مرسي بالقاهرة في أغسطس التي أسفرت عن مقتل المئات. وأغلق نحو ألفي طالب لساعات عدة محور طريق النصر الذي يربط وسط القاهرة بحي مدينة نصر شرقي العاصمة، مما أدى إلى ازدحام مروري بالمنطقة، وذلك قبل أن يفض الطلاب مظاهرتهم. وداخل جامعة الأزهر نفسها، تظاهر مئات الطلاب أمام مكتب رئيس الجامعة. وتتزامن الاحتجاجات مع بداية العام الدراسي بجامعة الأزهر بعد تأجيل افتتاحه ثلاث مرات تحسبا لوقوع أعمال عنف. وقبل أيام، قالت الجامعة في بيان إنها سوف تتخذ قرارا بتأجيل الدراسة من جديد إذا ما اندلعت أعمال عنف وشغب. وكان طلاب ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين وتيارات سياسية ذات توجه إسلامي قد دعوا إلى مظاهرات حاشدة في اليوم الأول للدراسة مطالبين بإلغاء الفصل الدراسي، تعبيرا عن رفضهم الدراسة تحت ما سمّوه "سلطة الانقلاب". وتأتي المظاهرات في إطار الفعاليات الاحتجاجية المتواصلة على نحو متقطع منذ عزل الجيش مرسي في يوليو/ تموز عقب احتجاجات شعبية ضد حكمه، وذلك في تحرك يعتبره أنصاره انقلابا.
أحزاب دينية وفي تطور منفصل، حدد القضاء المصري يوم 16 نوفمبر الثاني موعدا للنظر في دعوى تطالب بحل أبرز حزبين إسلاميين في البلاد لقيامهما على أساس ديني. وتشمل الدعوى حزب الحرية والعدالة وهو الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي. وصدر حكم قضائي في سبتمبر الماضي بحظر نشاط جماعة الإخوان المسلمين والمؤسسات المنبثقة عنها كافة. أما الحزب الآخر الذي تشمله الدعوى فهو حزب النور الذي ينتمي للتيار السلفي، ويرى مراقبون أنه أيد ضمنيا عزل مرسي بموافقته على خارطة طريق للانتقال السياسي في البلاد. ويشارك حزب النور في لجنة منوط بها إدخال تعديلات على الدستور المصري المعطل حاليا. وفي نهاية سبتمبر أعلن حزب النور رفضه تعديلات مقترحة على الدستور تحظر تأسيس الأحزاب على أساس ديني، ووصف التعديلات بأنها ستكون "سيفا مسلطا" ضد الإسلاميين.