ينحدر الوضع الإنساني والمستوى المعيشي للإنسان اليمني من مصطلح " أزمة إنسانية " إلى مستوى ومصطلح " كارثة إنسانية " .. فحسب صحيفة " إندبندنت " البريطانية في تقرير لها ذكرت فيه : " أن نحو 13 مليون شخص من إجمالي عدد السكان البالغ 24 مليونا يعانون من عدم امتلاك الوسائل التي تمكنهم من الحصول على مياة نظيفة بشكل منتظم و 10 ملايين يعانون من نقص الغذاء إضافة الى 9 ملايين يشكون من نقص المواد الطبية " .. لتأتي النزاعات الإنتقامية والحروب المفتعلة على الشعب اليمني لتفاقم من وضع الإنسان اليمني الى انعدام المشتقات النفطية والمواد الغذائية بشكل عام في ظل وضع أللا دولة ووضع أللا استقرار أمني إضافة إلى ذلك تعيش أغلب المدن اليمنية في ظلام دامس لليوم الخامس على التوالي بسبب اعتداء على خطوط الكهرباء . تبدو المدن اليمنية وأمانة العاصمة كمثال مدينة كئيبة فيها يخيم الهدوء المخيف ولاأبالغ إن قلت أن الأشباح أولى بالسكن بها . ماالذي يدفع بشعب لتحمل هذا العناء فتجدهم بالطوابير مرابطين بالشوارع لأجل مغالبة أمور الحياة !! هل أستسغنا وصفنا بالشعب الصابر أم أننا وصلنا إلى درجة الهوان والتأقلم مع كل وضع سيئ ؟! أو أنه كتب عليه المعيشة الجهادية فأصبح لايعي حقوقه ويرى أنها فضل يتفضل بها ولاة أمره عليه على مر عقود متتالية ؟! هل من ضمير إنساني ينظر إلى ما آل به اليمنيون من اضطهاد وظلم وقهر أم أن اليمانيون لاحول لهم ولاقوة ؟!! .. لم يبق إلا شذرات أمل فيها يجب أن نتعاون ونتكافل - وبعيدا عن الساسة وفسادهم ولغة العنف وأصحابها وغبائهم - نحاول أن نحمل أكاليل فرح مبهجة لنسمع الضعفاء والمظلومين والبائسين ضحكات قيثارة تشنف أسماعهم بأن بعد الصبر نصر وأن بعد العسر يسرين . " ومعنى الحب أن الأرض تبقى .. ويبقى الحب في مقل اليماني " .