لن اتحدث عن الاخبار التي تتناقل عن تكديس المجموعات المتباينة والحركات السياسية لاطنان من الاسحلة بمختلف اشكالها واحجامها وانواعها في العاصمة صنعاء انتظارا لساعة الصفر لاسقاطها من داخلها ..لكني سأتناول شكلا اصبح يشكل ظاهرة في العاصمة صنعاء والمدن المختلفة حتى التي لم تكن تألف ان ترى فيها سكينا متنقلا فضلا عن سلاح نادري فقد تكررت اﻻوقات التي ارى فيها سيارات وعليها مسلحين بمختلف اﻻسلحة واتواعها وبملابس مدنية هذه السيارات باشكالها المختلفة بين صالون وحبة ...الخ لم تكن تمضي لطريقها في سوق بني حشيش او بني مطر ..لكنها تمر وباعداد جرارة مطمئنة بجوار منزل اﻻخ رئيس الجمهورية في العاصمة صنعاء دون ان يقول لها احد ما " ثلث الثلاث كام" على حد قول اخواننا المصريين ..بل انها لو واجهت دورية تفتيش ثابته او متنقلة يكتفي افرادها اما باﻻنشغال بسيارات المكرفتين المدنين كحالتي والتي يقتلها هؤﻻء تفتيشا وتنقيبا عن السلاح أو توجيه التحية للشيخ ومرافقيه مع ابتسامة عريضة. ...للسيارات المدججة بالسلاح حكايات ﻻتنسى تفسر سبب اتباع افراد النقاط الامنية ودورياتها ذلك السلوك الغريب فقد سقط على اثر معارضتها اكثر من قتيل سواء اكان من اﻻمن والجيش ام المرور او حتى من المدنين وما حادثة ال الخطيب منكم ببعيد....وكاتب السطور كاد يكون احد الضحايا او على اﻻقل سيتضرر عندما حاول تجاوز سرب من هذه الكتائب المسلحة ﻻنه كان لديه موعد وتفاجأ باحداها تباغته بسرعة قصوى تدخلت اﻻقدار وفصلت بين السيارنين بسنتمترات قليلة وكان ذلك قريبا من بيت الرئيس هادي ... انها مناظر ترسم حالة القلق لدى المسلحين ...وللهنجمة دور في اﻻمر ...طبعا مسألة فتح المرافقين للابواب الخلفية للسيارات الصالون او المقفص واستعراض السلاح وربما توجيهه للناس اصبح عادة ومن لوازم البرستيج لهؤلاء ...انهم يعيشون في جو من الحرب الباردة وما حصل في القاعة الكبرى بين مرافقي دويد واﻻحمر يلخص حالة اﻻحتقان التي ترسم ملامح الطريق لديهم..بكل تأكيد ان للنظام السابق الدور اﻻبرز في رسم هذه الصورة بيد ان النظام الحالي ليس برئيا من ترهل الدولة وضعف هيبتها مما ادى لتصدر هؤﻻء المشهد ..لكن المﻻحظ انه وبمجرد سفر المشايخ للخارج يستغنون عن كل هذه المناظر الكئيبة والسبب واضح ... يوجد نظام وقانون... يجب يا دولتنا الفتية ان تبادري اوﻻ بتقديم مشروع قانون تنظيم السلاح للبرلمان ﻻقراره وان كنت اشك في ذلك ﻻن اعضاءه في اﻻساس من المشيخ الذين يحاطون بالعديد من المسلحين والسيارات ويصلون للبرلمان بهذه الهيئة .. وثانيا فرض القانون على الجميع مع توفير اﻻمن وهيبة الدولة على اﻻقل في المدن كمرحلة اولى ثم باقي التراب الوطني ثالثا يجب اﻻ يعطى نرخيص بحمل السلاح اﻻ لمن لدبه مسئولية على ان يمنع من حمله في داخل المدن اﻻ بصورة استنائية ... ومن الغريب اني اكتب احرفي السابقة عن السلاح الخفيف والمتوسط متناسيا السلاح الثقيل بيد المليشيات التي تقتل الناس هنا وهناك ومعلوم انه لا يجوز بحال من اﻻحوال ان يكون السلاح الثقيل بيد احد سوى الدولة ... عااااد المراحل طوال يا شعبي والله المستعان