ثلاث لاءات اعلنتها موسكو من مدينة " سوتشي الروسية " حيث التقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم والوفد المرافق له الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجية روسيا سيرجي لافروف وخلال اللقاء الذي تطرق لمختلف الاوضاع في المنطقة والوضع السوري بشكل خاص وتداعيات الأزمة الحرجة التي تعيشها الدول الداعمة للإرهاب في سورية قالت روسيا وعلى لسان رئيسها اللاءات الثلاث وهي : لا حل عسكري في سورية .. لا للتدخل الخارجي في سورية .. لا مكان للإرهابيين خلف طاولة الحوار السوري .. الأزمة السورية وكما قلت قبل ثلاثة أعوام هي من تتحكم بكل أحداث المنطقة والعالم , بدليل أن روسيا أكدت وتؤكد أن سورية هي الخندق المتقدم لأمنها القومي , وأخر ما عبر عنه السيد سيرجي لافروف خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه بنظيره العربي السوري في مدينة سوتشي الروسية هو التأكيد المطلق من روسيا على حماية حلفائها والدفاع عنهم وعدم السماح لقوى الإرهاب بالعبث بأمن واستقرار هؤلاء الحلفاء وفي المقدمة طبعا سوريا التي تلقت دعما سياسيا وعسكريا كبيرا من روسيا , بل وأكثر من هذا جددت روسيا وعبر رئيسها دعمها الكامل للرئيس العربي السوري الدكتور بشار حافظ الاسد .. وهذا التأكيد حمل رسالة واضحة للواشنطن والغرب بصورة عامة وبصورة خاصة لكل من تركيا ودول الخليج المتورطة في دعم المجموعات الإرهابية في سورية ..روسيا ومن خلال لقاءها بالوفد العربي السوري الذي ترأسه السيد وليد المعلم نائب رئيس الوزراء العربي السوري ووزير الخارجية وجهت رسالة ايضا لكل من ينادي بمناطق آمنة داخل الاراضي العربية السورية أو من يتحدث عن مناطق حضر جوي ايضا إضافة إلى أن اللقاء حمل أكثر من رسالة لكل جهة من الجهات المتورطة في الشأن العربي السوري وخاصة دول الخليج التي تبنت فكرة تدريب وتأهيل مقاتلين جدد بهدف احلالهم باعتبارهم قوى معتدلة كما يجري في " قطر " التي تقوم بتدريب مجاميع مقاتلة وبصورة سرية في احدى القواعد العسكرية الامريكية في قطر وايضا وجود معسكرات تدريب في السعودية لذات الغرض ..هذه الانشطة التي تجاوزتها تداعيات الأحداث خاصة والجيش العربي السوري يتجه لحسم المعركة ميدانيا ويكبد المجاميع المسلحة خسائر باهظة وهي الخسائر التي القت بظلالها على علاقة ترويكا الممولين والرعاة لهذه الجماعة والتي بلغت ذروتها في زيارة نائب الرئيس الأمريكي لتركيا ووصف الرئيس التركي السياسة الأمريكية ب" الوقحة" بعد أن رفضت مجاراته في أجندته العدائية تجاه سورية وبعد أن أدركت واشنطن تقريبا أن اجندات الاتراك وبعض العرب في سورية هي أجندة "ثأرية وانتقامية" وغير مجدية وعبثية بعد سلسلة من السيناريوهات التي وضعها حلفاء أمريكا في المنطقة ومنهم تركيا والكيان الصهيوني وانظمة الخليج وهي السيناريوهات التي سقطت بالكامل وفشلت الأمر الذي وضع واشنطن وحلفائها في الغرب في مربع الاحراج لأكثر من مرة , لتخرج واشنطن مؤخرا عن صمتها وترفض منظومة المشاريع التركية في سورية وهو ما أغضب الرئيس التركي ..!! بيد أن معركة " حلب " تضع تركيا ونظامها ورئيسها وبعده كل حلفائه في وضع محرج هو بمثابة الكارثة التي ستحل عليهم وهذا ما يبرر السعار التركي الباحث عن كل عائق يحقق توقف تقدم الجيش العربي السوري ميدانيا في حلب وكانت اخر رهانات اردوجان هي زيارة نائب الرئيس الامريكي "بايدن" على أمل التوافق معه على سيناريوا تتبناه واشنطن غير أن بايدن وواشنطن خيبوا ضن اردوجان واسقطوا رهاناته الأمر الذي اصاب الرجل بحالة هيستيريا سياسية لدرجة ذهابه في وصف السياسة الأمريكية ب" الوقحة" كما وصفها ب" الفكر المتعال" ..؟! هذه التداعيات هي حصيلة لمحادثات ايران مع مجموعة 5+ 1 والخاصة بالملف النووي الإيراني الذي أصبح مجرد مظلة تستظل تحته كل ملفات المنطقة والعالم من اوكرانيا إلى مضيق تايوان إلى سورية والعراق وفلسطين والبحرين واليمن والخليج العربي ومضيق باب المندب وخليج عدن والمحيط الهندي وحتى ازمة " فيرغسون " في الولاياتالمتحدةالامريكية !! بمعنى أن ملف ايران النووي لم يعد مجرد ملف وقضية ايرانية _ صهيونية _ أمريكية _ غربية باعتبار امريكا والغرب هم في واقع يدافعون عن أمن الكيان الصهيوني , لكن هذا الملف في واقع الحال قد حمل في طياته كل الملفات الساخنة في العالم دون استثناء وبصورة تؤحي ان هذا الملف سيبقى مفتوحا وعنوان لإعادة تشكيل خارطة العالم ولكن بريشة سورية واطيافها فانتصار الجيش العربي السوري والذي بات وشيكا فعل من شأنه أن يلقى بتبعاته على المنطقة والعالم ومنه وبه سيحدد كل طرف موقعه ومكانته على هذه الخارطة ..تحية لسورية ولجيشها ولشعبها ولقائدها الصامد الذي يعيد تشكيل مجد الأمة بصورة أكثر حضارية وتقدم . [email protected]