ايها اليمنيون القابضون على الزناد المالكون للسلاح «المتمنطقون» به ليل نهار، لقد قال لنا كباركم زمان إن سلاحكم للزينة ولن تسلموه للدولة وخطبوا في المساجد والساحات وصرحوا وحشدوا الرؤوس والجنابي والسكاكين والبنادق وحلفوا الأيمان المغلظة بأن تسليم السلاح للدولة خيانة ومؤامرة وأن من يرفعون شعار « عاصمة بلا سلاح» متآمرون خونة يجب حربهم فكان لكم ما أردتم فحاربتم وكنزتم السلاح والمال ولكنكم هزمتم بنفس السلاح لاحقاً. أيها اليمنيون المسلحون المحاربون أراكم اليوم مستعدين أن تحولوا اليمن الى خراب ألا يكفيكم حروبكم العبثية في الجنوب في 94م تحت شعار« الوحدة أو الموت » فلا أبقيتم وحدة ولا ابقيتم مودة ورحمة ولحُمة بين ابناء الشعب، فاتقوا الله في أنفسكم والشعب الذي تسوقونه نحو المهالك والحروب ليعيش نفر منكم « مشائخ وسادة وكبار ضباط » ويموت من يرى بأن الحرب رزقه وأن« البندق» حياته فمنه يقتات عيشه وكما قال لي مبندق عندما سألته: لماذا لا يذهب الى المدرسة فأجاب : أشتغل على اخوتي “أيها اليمنيون المحاربون في ارض اسميت السعيدة فحولتموها الى « المنحوسة» هذه المرة ستكون حربكم بينكم وبالاً عليكم أولاً ولن تبقى اليمن لكى تروها أو كما تطمحون ان تحكموها كبيرة واسعة فقد قيل الكثير حول هذا الجانب من كبار ساسة العالم والإقليم بتصريحات متعددة ولست هنا متحمساً لإيراد أمثلة فكلكم متابعون تسمعون وكثير منكم يقرأون فإياكم والسير في طريق الحرب فإنها هذه المرة مهلكتكم . أيها اليمنيون العاشقون للسلاح والمحاربون المشهورون في الآفاق، هذه المرة عليكم « بشعرة معاوية » بعد أن أصبحتم أطرافاً متحاربة تهددون بعضكم بالويل والثبور وعظائم الأمور وتقسمون أنفسكم الى « دواعش ومجوس » فوحدها « شعرة معاوية» ستنقذكم من الحروب وأعرف جيداً أن أمراء الحروب يعرفون متى يشدون الشعرة ومتى يرخون . لكنهم وحدهم أمراء الحروب في اليمن المنحوس لو قطعوا « شعرة معاوية» هذه المرة سيهلكون واحفظوا ما أقول لكم لا منتصر منهم بل كلهم منهزمون وقد أثبتت معارك الحروب الماضية واللاحقة بأن وهم النصر في الحروب يتبدد بسرعة فائقة من حيث لا يشعرون فيجد المنتصر بحرب نفسه بعد برهة صغيرة مهزوماً . أيها اليمنيون المتحاربون كانت خريطتكم تنقسم الى جزئين واحد للحرب والغزو وامتلاك السلاح والثاني للشغل والإنتاج والتجارة لكنكم تريدون اليوم بتحويل كل اليمن الى مخزن للسلاح والذخيرة أنكم تريدون تحويل كل اليمن الى محاربين بعد أن كنا نريدكم تحويل الحروب والسلاح الى مزارع ومصانع للخير والإنتاج لكنكم على مدى ست حروب في شمال الشمال قضيتم على مزارع الإنتاج وحولتم البشر الى مقاتلين لتنفيذ الحروب . الآن ايها اليمنيون المحاربون الشجعان عليكم بشعرة معاوية وإلا فإنه الهلاك فلا شعارات ستنفعكم ولا خطب أمراء حربكم ولا حتى أموال جيرانكم أو ما سيأتيكم من وراء « الخلجان والبحار » من سلاح وأموال وحدها « شعرة معاوية»منقذكم فأسمعو وعوا ولا تفرطوا بها وإلا ستهلكون. فثبطوا حماس محاربيكم ومقاتليكم الشجعان . أيها اليمنيون المبندقون والمحتشدون للقتال ضد بعضكم فأنتم في اليمن لستم « سنة وشيعة » من زمان وأن صراعكم وحروبكم يعرف الجميع أنها تدور بينكم على السلطة والثروة هدفها السيطرة على حصة أكبر من كعكة البلاد والثروة ليس إلا. فبإمكانكم ان تقتسموا البلاد بينكم بلا حروب أو دماء . ايها اليمنيون الأشاوس الأبطال لتعلموا بأن يمنكم يقع عند تقاطع استراتيجي و هناك تجارة أخرى أكثر أهمية من النفط تمر في هذا الممروهناك سواحل طويلة لليمن على البحر العربي وكل ما يهم العالم تأمين خطوط الملاحة الدولية . وأخيراً: ايها المبندقون أعلموا علم اليقين ان الغرب والشرق وفي مقدمتهم أمريكا وبريطانيا وروسيا والصين لا يهمهم إلا مصالحهم وتأمين مرور تجارتهم وتدفق الطاقة الى بلدانهم ويهمهم أيضاً تشغيل مصانع انتاج اسلحتهم ، ولهذا سيدعمونكم أيها المبندقون بالسلاح لتتقاتلوا فيما بينكم وستمر سفن نفطهم والغاز في بحاركم بين دمائكم وانتم تنظرون فاسمعوا نصيحتي عليكم هذه المرة « بشعرة معاوية» انها أكسير نجاتكم من الحروب والهلاك.وإن ركبتم رؤوسكم وتحاربتم ستنهكون وسيتم تهشيمكم وفي الأخير ستجبرون على الجلوس على طاولة الحوار لتقسيمكم. [email protected] "الجمهورية"