يضحك المواطن اليمني امام الشاشات والجرائد علمته الفضائيات دروساً قاتلة ومفردات مرعبه وعلمته الجرائد احزاب وبرامج مختله ومختلفه. من حزب الخوف أكبر الأحزاب العربية. حزب الأعمار المهدورة.وحزب الحق لمن يدفع اكثر والدولة المتآكلة. والمؤسسات المشرذمة وقعوا ضحية احزاب فاشلة. طموحاتها شخصية آفاقها مسدودة. نزاعات حزبية مذهبية ومناطقية. المخاوف القديمة استيقظت واستفحلت. دولة تلتوى على ألحان الإرهابيين والانتحاريين. على ألحان الفشل واليأس وولائم التفكك والانهيارات المتسارعة. على ألحان رفض الآخر المختلف ورفض العيش معه. هذا مخيف. المأساة هو اننا نتعامل مع وضع بالغ الخطورة بأساليب عادية. يمكن القول اننا نعالج السرطان بالأسبرين والنتائج معروفة . يشطب ديكتاتور فيشطب معه بلده العريق. يطوف سياسيوه يتسولون صيغة للتقاسم. فيستعد ابناء البلد للفتك ببعضهم. اليمن يستعد للطلاق وإعلان فشل تجربة تعايش. اليمن ينزلق نحو اضطراب مريع. ويتوهم المواطن اليمني إذا اعتقد انه بعيد وأنه محصن. وأن النار لن تصل إليه. يتوهم إذا اعتبر نفسه غير معني بانزلاق سوريا أو بانتحار بغداد. يبحر اليمنين على سفينة مثقوبة. يتشاحنون وينسون الثقب القاتل في السفينة. يعالجون السرطان بالمراهم وأعشاب الثمانينات. ثمة مهمة وحيدة هي إغلاق الثقب مهما استلزمت من تنازلات وتضحيات. لا يملك المواطن اليمني ترف الشماتة أو توهم السلامة أو النجاة منفرداً. إن زنار النار يهدد بالاتساع وضم حلقات جديدة ضعيفة الى لائحة الدول المستباحة من الداخل أو الخارج. ليس صحيحاً ان الانتظار دائماً أفضل لذلك علي اليمنين. التحرك الآن كي لا نكتب لاحقاً عن فوات الأوان. فاليمن ليس بلد التعدد والأفكار والنافذة المفتوحة على العالم. اليمن مصنع الاحزاب ومن يدفع اكثر مرض سريع الانتشار. قابل لعبور الحدود. انها نار مسمومة يستحيل ضبط إشعاعاتها. هذا من دون ان ننسى واقع الحال وما نحن فيه. * محامية ومستشارة قانونية [email protected]