أكد الأستاذ محمد ناجي علاو أن دور منظمات المجتمع المدني حيال اللاجئين في اليمن هو دور منعدم وفي أفضل الحالات دون المطلوب داعيا إلى تعزيز دور منظمات المجتمع المدني فيما يخص تحسين أوضاع اللاجئين في اليمن والضغط باتجاه حصولهم على فرص أفضل للحياة الكريمة . كان ذلك في كلمته التي ألقاها في الحلقة النقاشية التي أقامتها منظمة هود بالتعاون مع كير عن "الوضع القانوني والإنساني في اليمن ودور الحكومة والمجتمع المدني والإعلام والجهات المانحة " والتي تناولت أوراق عمل شاركت فيها كل من وزارة الداخلية والأمن السياسي ومفوضية اللاجئين ومنظمة كير . وناقشت الأوراق الجوانب الإنسانية والإقتصادية والقانونية للاجئين وفي تعليقه على وضع اللاجئين في اليمن تساءل الصحفي عبد الإله حيدر عن حالات اغتيال للاجئين أثيوبيين في اليمن وحالات وفاة أخرى قيل أنها انتحار ويعتقد أنها جرائم جنائية بدافع سياسي ولم يجر فيها أي تحقيق وأضاف حيدر " النظام ينتهك حقوق المواطنين فضلا عن اللاجئين وأشار إلى شرطة خفر السواحل ليست معنية بحماية اللاجئين أو رعايتهم أو إيصالهم إلى البر سالمين، بل هي مكلفة بحماية "القتلة" من الأساطيل الأمريكية وحاملات الطائرات التي أقلعت منها المقاتلات لتقل النساء والأطفال في الصومال و أبين وتقتل اللاجئين في البحر وتغرق قواربهم، فإن سلموا من نيران الأساطيل الأمريكية والغربية لا يسلمون من نيران خفر السواحل اليمنية، بينما قوارب تهريب الخمور والمخدرات تمر آمنة حتى تصل البر بينما قوارب الصوماليين اللاجئين يتم إغراقها، ومن نجا من الإغراق فإنه يواجه الموت في البر إما في الصحراء أو يتهم بأنه يدعم جهات كالحوثية أو الإرهاب وغيرها وقالت أمل البيض التي مثلت مفوضية اللاجئين وتحدثت عن دور الإعلام في قضايا اللاجئين أن الإعلام يعتبر الشريك الأساسي إلى جانب المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والحكومة في دعم قضايا اللاجئين. وذلك يتمثل في عرض قضاياهم للرأي العام الدولي والمحلي. وأضافت أن الكثير من الصحف والقنوات الإعلامية تغطي أخبار اللاجئين من وقت إلى آخر باختلاف نوعية الوسيلة الإعلامية وتوجهها. وتأتي الصحف المستقلة في مقدمة الصحف التي تعطي أخبار اللاجئين الاهتمام الأكبر على صفحاتها وتليها الصحف الحكومية وبعدها الحزبية. أما التغطية التلفزيونية فإنها موسمية وغالبا ما تكون من جانب واحد. بالرغم من أن بعض القنوات التلفزيونية أنجزت تقارير نوعية إلى حد ما ولكنها قليلة جدا من جانبه اكد الدكتور حمود القدمي الذي مثل الجانب الأمني من الحكومة أن اليمن تعتبر منطقة عبور للاجئين إلى دول أخرى وهو ماشكل عائقا أمام الأجهزة الحكومية للتعامل معهم باعتبارهم غير مستقين كما أن الكثير منهم لا يسجلون أنفسهم لدى الأجهزة المختصة وقال أن الحكومة اليمنية كانت تقبل اللاجئين الصوماليين بشكل تلقائي وهو ما خلق مشكلة لاحقا حيث يوجد أعداد كبيرة لا تعرف عنهم الحكومة شيء ولا يملكون هوية كما أشار إلى مشكلة اليمنيين العائدين من الصومال وليس لديهم مايثبت أنهم يمنيين وأصبحوا عديمي الجنسية . وقال جمال الجعبي المستشار القانوني لمفوضية اللاجئين أن اليمن لا تملك قانونا خاصا بالاجئين لكنها ملزمة بتطبيق الاتفاقات الدولية بخصوصهم داعيا إلى إيجاد تشريع وطني خاص بوضع اللاجئين ونشر الوعي العام بحقوقهم واحترام إنسانيتهم ودعا المشاركون في الحلقة النقاشية إلى تعامل أكثر إنسانية مع اللاجئين حيث أشار الناشط الحقوقي صالح الصريمي إلى انتهاكات جمة يتعرض لها اللاجئون حتى من قبل موظفي المفوضية أو الجهات الأخرى المعنية بتقديم المساعدات الإنسانية للاجئين كما أشارت الناشطة ذكرى الواحدي إلى أن عديد من اللاجئات يتعرضن للابتزاز والإغتصاب وتصادر حقوقهن دون أن تحرك الأجهزة الرسمية ساكنا كماهو حال مفوضية اللاجئين . ودعا المشاركون إلى فتح مخيمات اللاجئين أمام الصحافة بدون عراقيل حتى يتمكنوا من نقل معاناتهم على أمل التخفيف منها وإيصالها إلى ذوي الشأن .