" التغيير " صنعاء : ضمن فعاليات دعم الكِتاب اللبناني والتضامن مع مبدعيه من المثقفين والأدباء والفنانين تنظم وزارة الثقافة في العاشرة من صباح يوم غد (الأحد12نوفمبر2006) في بيت الثقافة بصنعاء صباحية شعرية للشاعر اللبناني الكبير شوقي بزيغ. وبزيغ الذي سيقدمه الشاعر علوان الجيلاني يعتبر من أبرز الأصوات الشعرية في لبنان والقصيدة العربية.وقد برز مع مجموعة من شعراء لبنان مع نهاية السبعينات من القرن الماضي مما عُرفوا بشعراء الجنوباللبناني ، وكان بزيغ صوت بهجته ووحشة عذاباته مع الحروب والفقدان ،وأوصل صوته عاليا في الغناء ليكون امتداد لصرخة الشهداء ووردتهم الندية بالأمل. وشوقي من مواليد قضاء صور جنوبلبنان عام 1951م.عمل بالتدريس والصحافة الثقافية وحاز على عدة جوائز بينها جائزة باشراحيل للشعر العربي2004. وصدر له الكثير من الأعمال الشعرية ،أولها:عناوين سريعة لوطن مقتول 1978،وآخرها المجموعة الكاملة التي صدرت أخيرا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت. صاحب دواوين :الرحيل إلى يثرب،أغنيات على نهر الليطاني ،وردة الندم، مرثية الغبار ،كأني غريبك بين النساء، قمصان يوسف، شهوات مبكرة،فراديس الوحشة، جبل الباروك،وسراب المثنى ، يأتي إلى صنعاء بعد الحرب العدوانية الأخيرة ضد لبنان التي تُمثل القلب النابض للحركة الثقافية العربية ، وفي إطار الاحتفاء والتضامن اليمني مع لبنان الحضارة والتنوير و الثقافة. يذكر أن الشاعر اللبناني الكبير جودت فخر الدين كان قد أحيا صباح اليوم(السبت)صباحية شعرية في صنعاء حضرها عدد كبير من الشعراء والأدباء والفنانين اليمنيين وفي مقدمتهم الشاعر الكبير عبد العزيز المقالح و(صوت الثورة)الشاعر الكبير صالح سحلول ،إلى جانب الأستاذ خالد عبد الله الرويشان وزير الثقافة. و قرأ جودت ، بعد تقديمه من الشاعر جميل مفرح ، في قصائده تعرجات الهم اللبناني مبثوثا بروح المقاومة وتجليات الإنسان العربي المعذب ، ولم ينس اليمن في قصائده ، وهي التي كتب لها، من قبل ، مجموعة من القصائد أصدرتها وزار الثقافة بعنوان (أربع قصائد إلى اليمن)، فقال في البداية أن كتابة قصيدة عن اليمن هي بالضرورة قصيدة حب ،ثم مضى متأملا هالة الجبال اليمانية في حوار ألفة وشجن وبهجة. يذكر أن الباحثة والناقدة اللبنانية الكبيرة يمنى العيد ستشارك في الفعاليات بمحاضرة عن (تجربة الحرب في الأدب اللبناني) في العاشرة من صباح الاثنين القادم (13نوفمبر2006) في بيت الثقافة بصنعاء،حيث سيقدمها الناقد الدكتور عبدالله حسين البار رئيس إتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين. ويشارك في الفعاليات الفنان اللبناني الشهير رفيق علي أحمد الذي برز في مسلسل (الزير سالم)،ومسرحيات (آخر أيام سقراط) و(عيتا) و(الحمد لله على السلامة ياضاحية). وكان الأستاذ خالد عبدالله الرويشان وزير الثقافة قد قال في تصريحات له أن معرض الكتاب اللبناني في صنعاء الذي أفتتحه الاثنين الماضي في صنعاء وتنظمه وزارة الثقافة حتى الخامس عشر من نوفمبر الحالي ( يقام برعاية فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لدعم الكتاب اللبناني الذي تعرضت دور نشره للتدمير والخسارة أثناء الحرب الإسرائيلية ضد لبنان ، وكذلك تضامنا مع المثقفين والأدباء والفنانين اللبنانيين)؛مشيرا إلى ((أن الحرب الإسرائيلية الأخيرة ضد لبنان أدّت إلى تدمير وخسارة أكثر من ثلاثين دار نشر لبناني )). معتبرا(( أن لبنان هي قلب الثقافة العربية وروحها النابضة في الحياة والتجدد )) . و شارك شعراء من مختلف محافظات اليمن في تقديم تحية شعرية للبنان، إلى جانب معرض تشكيلي يعبر فيه الفنانون اليمنيون عن انطباعاتهم تجاه الحرب الأخيرة على لبنان ، وهناك عروض فلكلورية ومسرحية وموسيقية يمنية تنحو في الاتجاه نفسه.. و قال الأخ عبد الملك القطاع مدير عام المعرض أن وزارة الثقافة اليمنية قامت بالعمل على إعفاء دور النشر اللبنانية من الرسوم الجمركية وإيجار مساحات أجنحة العرض كدعم للناشرين، وأن المشاركات مثلت جميع دور النشر اللبنانية تقريبا بمختلف اتجاهاتها وبما يعكس التوجه الديمقراطي لليمن وانفتاحه على مختلف الثقافات. ونوه بمشاركة دور تهتم بنشر الكتاب الحديث ومنها :الساقي، الطليعة،رياض الريس ،النهار،مركز الوحدة العربية. إضافة إلى الدور النّاشرة للدراسات الاجتماعية والأدبية والأعمال الإبداعية ،وكذلك كتب التراث العربي والإسلامي والإنساني.