ضمن مشاركتها في مشروع " التوعية بسن الزواج " عملت جمعية التنوير للتنمية الاجتماعية " آسد يمن " باصدار منشور حول التوعية بس الزواج وهو كالتالي : أ الآثار الصحية: 1 اضطرابات الدورة الشهرية وتأخر الحمل. 2 الآثار الجسدية (تمزق المهبل والأعضاء المجاورة له من آثار الجماع 3 ازدياد نسبة الإصابة بمرض هشاشة العظام وبسن مبكرة نتيجة نقص الكلس. هناك أمراض مصاحبة لحمل صغيرات السن: 1 حدوث القيء المستمر عند حدوث الحمل لدى صغيرات السن. 2 فقر الدم. 3 الإجهاض حيث تزداد معدلات الإجهاض والولادات المبكرة وذلك أما لخلل في الهرمونات الأنثوية أو لعدم تأقلم الرحم على عملية حدوث الحمل مما يؤدي إلى حدوث انقباضات رحمية متكررة تؤدي لحدوث نزيف مهبلي والولادة المبستر (المبكرة) . 4- ارتفاع حاد في ضغط الدم قد يؤدي إلى فشل كلوي ونزيف وحدوث تشنجات. 5 زيادة العمليات القيصرية نتيجة تعسر الولادات في العمر المبكر. 6 ارتفاع نسبة الوفيات نتيجة المضاعفات المختلفة مع الحمل. 7 ظهور التشوهات العظمية في الحوض والعمود الفقري بسبب الحمل المبكر. ب الآثار على صحة الأطفال: 1 اختناق الجنين في بطن الأم نتيجة القصور الحاد في الدورة الدموية المغذية للجنين. 2 الولادة المبكرة وما يصاحبها من مضاعفات مثل: • قصور في الجهاز التنفسي لعدم اكتمال نمو الرئتين. • اعتلالات الجهاز الهضمي. • تأخر النمو الجسدي والعقلي. • زيادة الإصابة بالشلل الدماغي. • الإصابة بالعمى والإعاقات السمعية. • الوفاة بسبب الالتهابات. أ الآثار النفسية: 1الحرمان العاطفي من حنان الوالدين والحرمان من عيش مرحلة الطفولة التي إن مرت بسلام كبرت الطفلة لتصبح إنسانة سوية لذا فإن حرمانها من الاستمتاع بهذه السن يؤدي عند تعرضها لضغوط إلى ارتداد لهذه المرحلة في صورة أمراض نفسية مثل الهستيريا والفصام الاكتئاب القلق اضطرابات الشخصية. 2 اضطرابات في العلاقات الجنسية بين الزوجين ناتج عن عدم إدراك الطفلة لطبيعة العلاقة مما ينتج عنه عدم نجاح العلاقة وصعوبتها. 3 قلق واضطرابات عدم التكيف نتيجة للمشاكل الزوجية وعدم تفهم الزوجة لما يعنيه الزواج ومسئولة الأسرة والسكن والمودة. 4 الإدمان نتيجة لكثرة الضغوط كنوع من أنواع الهروب. 5 آثار ما بعد الصدمة (ليلة الدخلة) وهي مجموعة من الأعراض النفسية التي تتراوح ما بين أعراض الاكتئاب والقلق عند التعرض لثل هذه المواقف. 6 يشكل الخوف حالة طبيعية عند الأطفال ومن هم دون سن البلوغ كالخوف من الظلام والغرباء والبعد عن الوالدين...، ويزول هذا الشعور بعد مرحلة البلوغ لذلك فإن الخوف وما يترتب عليه قد يصاحب القاصر إذا تعرضت للزواج بهذا العمر. 7 الانغلاق ألا إرادي للمهبل لمن هن في عمر مبكر (وهو مرض نفسي ابتداء) ويزيد من احتمال حدوث ذلك وجود الخوف (القلق) من الشدة الجسدية من الزوج وهي حال مرضية تستدعي التدخل الطبي. 8 وجود قابلية للإصابة ببعض الأمراض النفسية خلال فترة النفاس (نتيجة احتمال إصابتها بإمراض نفسية قبل الحمل ). 9 عدم اكتمال النضج الذهني فيما يخص اتخاذ القرارات وما يترتب عليها بالنسبة للعناية بالطفل وواجبات الزوج والعلاقة مع أقاربه. ظاهرة الزواج المبكر: ظلت منتشرة في المجتمع اليمني لفترة طويلة من الزمن ونحن الآن نخطو خطوة ناجحة نحو التخلص من هذه الظاهرة السلبية، ولكن ذلك لا يعني أننا تخلصنا منها فعلاً، فما زالت منتشرة في المجتمعات الريفية بشكل كبير، وفي مجتمعنا الطابع الريفي هو الذي يسود ليس لأن لدينا قطاعا واسعا من الريف، بل ظهور ظاهرة جديدة تسمى بترييف المدن بسبب نزوح أعداد كبيرة من الناس الريفيين إلى المدن وبالتالي نقل ثقافاتهم من عادات وتقاليد إلى المجتمع الحضري والعيش بثقافة الريف داخل المدن، وهذه من العوائق التي لا تزال تجعل من الزواج المبكر قضية اجتماعية حاضرة، ولكن باعتقادي الشخصي أن هناك مؤشرات تشير إلى أن هناك تراجع قد يكون محدود ولكنه ملحوظ بما يتعلق بهذه الظاهرة. وقد سعدنا جداً بقانون تحديد سن الزواج الذي صدر مؤخرا، أي نعم أنها ليست خطوة كاملة، ولكنها إيجابية جداً، فخير من أن نلعن الظلام أن نضيء شمعة. الزواج المبكر في اليمن وآثاره على صحة الأسرة والمجتمع : الزواج المبكر في اليمن يحمل خصوصية معينة، وينتشر بشكل واسع سواء في الريف، أو الحضر، وذات علاقة وثيقة بنظام القيم السائدة في المجتمع اليمني، الذي ينظر إلى الزواج المبكر باعتباره صيانة من الانحراف، واستكمالاً لنصف الدين، والزواج المبكر كظاهرة لها انعكاسات سلبية تؤثر على حياة الأفراد بشكل خاص، وعلى المجتمع، وتنميته بشكل عام.ويعتبر الزواج المبكر من أهم أسباب ارتفاع المعدل السكاني في اليمن ، والذي يبلغ (3.5)% ومعدل الخصوبة الكلي (7.4) لكل امرأة، وهو من أعلى المعدلات على مستوى العالم، وكذلك يعد الزواج المبكر سبباً رئيسياً في ارتفاع وفيات الأطفال، دون سن الخامسة؛ حيث يبلغ حوالي 94.8 لكل 1000 مولود حي، وارتفاع نسبة وفيات الأمهات الذي يبلغ (351) وفاة لكل (100.000) مولود حي. الزواج المبكر بين مؤيد ومعارض صدور القانون الأخير لتحديد سن الزواج بسن 17 سنة أدى إلى وجود معارضة من قبل البعض والموافقة من البعض الآخر، لذلك وقفنا مع الدكتور محمد سعيد القدسي -أخصائي صحة- عامة لمعرفة المشاكل الصحية للزواج المبكر والتي قال انها تتمثل في: 1- الولادة المبكرة. 2- الولادة عبر عملية قيصرية نتيجة صغر حجم الرحم. 3- المشاكل الجنسية. 4- عدم التوافق بين الزوجين. 5- عدم مقدرة الزوجين على تحمل مسؤولية الأسرة من أطفال ومنزل وخلافه. 6- والمشاكل الاجتماعية المستمرة التي قد ينتج عنها الطلاق، هذا صحيا. أما نفسياً فتتحدث أستاذة الطب النفسي نبيلة فوزي قائلة: "الزواج المبكر يعود بأضرار نفسية على الفتاة صغيرة السن وتدهور حالتها الصحية والبدنية والعقلية نتيجةً لعدم تقبلها العيش مع شخص أكبر منها سناً وخروجها عن جو المألوف الذي كانت تعيشه مع أسرتها سابقا، وكثير من الأضرار النفسية السيئة التي تنعكس سلبا على نفسية الفتاة؛ حيث قد تؤدي إلى إخضاعها للعلاج النفسي ومحاولة إعادتها لوضعها الطبيعي السابق". الدكتورة ثرية العبسي -متخصصة نساء وتوليد- تقول من الناحية الصحية: "الزواج المبكر أفضل للمرأة وهي ما بين 18-25 سنة، لأنه بعد ذلك توجد صعوبات في الحمل والولادة ونسبة العقم، وتزيد هذه الصعوبات كلما ارتفع سن الزواج، ومن ناحية أخرى ثبت أن الزواج يقي الرجال والنساء متاعب الصداع العارض والمزمن، حيث يساعد الشعور النفسي بالعلاقة المستديمة المستقرة على تخفيف حدة اضطراب الجسم وعلى إفراز هرمونات السعادة بكم أكبر من هرمونات القلق والخوف والحزن".