الواقعة بحصن ذي مرمر، ومدينة عبلة الأثرية الواقعتان في منطقة شبام الغراس بمديرية بني حشيش شرق أمانة العاصمة بسبب أعمال التكسير للصخور المتواجدة بالمنطقة . وقال مدير فرع الهيئة العامة بمديرية بني حشيش خالد جار الله ل(سبأنت) أن الأضرار الناجمة عن أعمال التكسير ألغت مقابر أثرية كاملة يعود تاريخها إلى العصر الحميري .. موضحا أن هذه المقابر عبارة عن غرف منحوتة داخل الصخور في الجبال تحتوي مابين 10- 12 موميا ، والتي تنشر في حصن ذي مرر من الجهة الغربية والشمالية. وأشار إلى ان أعمال التكسير بدأت قبل ستة أشهر رغم التحذيرات التي وجهتها السلطة المحلية وفرع مكتب الآثار بالمديرية للمواطنين بوقف تلك الأعمال بغرض استخدامها في اعمال البناء . ولفت إلى أن احدي هذه المقابر قد تم بالفعل تدميرها من قبل احد المقاولين عبر استخدام المعدات الثقيلة للقيام بتحويل تلك الصخور إلى مواد بناء . من جانبه قال مدير مكتب الهيئة العامة للآثار بمحافظة صنعاء مهند السياني ان هذه المقابر لم يتم حصر عددها حتى الآن ، محذرا المواطنين من العبث بالمقابر وجثث الموتي (الموميات) كونها تحتوى على مواد تحنيط ضارة قد تصيب العابث بإضرار صحية .. ودعا السياني أبناء بني حشيش إلى التكاتف لحماية الآثار وعدم تشويه الموروث التاريخي لليمن. مشيرا في هذه الصدد إلى ان الموميات المكتشفة في المنطقة نفسها بثمانيات القرن الماضي وعددها 20موميا محنطة لم يسلم منها إلا موميا واحدة فقط ، وهي الآن موجودة في متحف جامعة صنعاء قسم الآداب . وكان محافظ صنعاء على محمد المقدشي قد وجه السلطة المحلية بمنع أعمال التكسير في الصخور التي تقع في الأماكن الأثرية في مديرية بني حشيش شرق أمانة العاصمة ، وخاصة المقابر الصخرية التي تقع بحصن ذي مرمر، ومدينة عبلة الأثرية الواقعتان في منطقة شبام الغراس بالمديرية .