كانت الملاحيظ ، إحدى مديريات محافظة صعدة شمالي اليمن التي لم تشهد ساحتها وقائع الحرب الأولى حتى الخامسة آمنه ومستقره والحياة فيها طبيعيه ، ولكنها سرعان ما سقطت بأيدي الحوثيين في الحرب السادسة . يعتبر موقع مديرية الملاحيظ الجغرافي المحايد لمحافظة عمران ومحافظة حجه التي يبلغ تعداد سكانها نحو اكثر من 30 الف نسمه ،ملاذا آمنا للنازحين في الحروب ، و البوابه الغربيه الى صعده ، و التي تضم أيضا مديريات شدى وحيدان ورازح وساقيين ، كما تعتبر سوق كبير لهذه المديريات ، كما ان الحوثيين ليس لديهم أي تواجد فيها ، لان ابناء المديريه جميعهم من السنه ويرفضون المذهب الشيعي الذي يروج له الحوثيون ويحاربونه ويرفضون مد الفكر الشيعي الى المديرية منذ امد بعيد " . بحسب مصادر محلية . الأستاذ حسن جبلي مدير ادارة التربيه في المديريه ، قال عن الوضع التربوي في مديرية الملاحيظ في حديث ل " التغيير " انه و منذ بداية الحرب السادسه توقف التعليم وفي مديرية الملاحيظ ، بعد ان اصبحت ساحه جديده للحرب و انسحاب الجيش الحكومي من المديريه و تمكن الحوثيين من السيطره على جميع مدارس المديريه ، وحاليا فيها اكثر من سبع مدارس مهدمه تهديم كلي واكثر من 12 مدرسه تهديم جزئي ، تم هدم معظم المدارس في الحرب السادسه من قبل الطيران السعودي الذي كان يقصف بعشوائيه ". وأضاف " ان مديرية الملاحيظ من آمن المنطق في الحرب الاولى وحتى الخامسة وكان التعليم يسير على اكمل وجه، ولكن بعد سيطرة الحوثين على المديرية تم العبث بكل محتويات المدارس من وثائق للطلاب ونهب جميع أثاثها " حد قوله . و تابع " الآن لا أمن لا استقرار ولهذا لا طلاب او مدرسين او تعليم طالما والحوثيين جعلوا من المدارس مخازن لهم لاطعامهم وأسلحتهم ومعظمها تستخدم كسجون " حد وصفه . قائلا " احمل الحوثيين كل ما يحدث في المدارس وتاخير العمليه التعليمه برمتها لانهم لم يلتزموا باي شرط وخاصه إخلاء المدارس الصالحه للتعليم " . وعن الطلاب واين يتواجدون ، اكد الجبلي ان أكثر الطلاب اليوم يدرسون في مخيمات المزرق التابع للمحافظات المجاوره كحجهوعمران كمخيم الامارات ومخيم الاغاثه الاسلاميه ، وهناك نازحين من الطلاب يدرسون في مدارس عمرانوحجه .و نعاني من صعوبات كثيره كون التعليم في مخيمات تحت العراء وليس في مدارس والعمليه التعليميه لا تاخذ حقها ، حيث نعاني من عجز كبير في المعلمين خاصه للمواد العلميه ، وكذا نعاني من سؤ الخدمات الضروريه وازدحام المخيمات ففي المخيم الواحد اكثر من 700 اسره رغم المساعدات التي يحصلون عليها الطلاب من المنظمات الغير حكوميه مثل الملابس والتغذيه ،وكذلك وزارة التربيه والتعليم اوصلت الكتاب المدرسي بنسبة 100% ولكن قلق دقات طبول الحروب مازال مخيما على كل شيء ".. وعن اتهام التربيه والتعليم بأنها السبب الرئيس في عدم ردع المد الشيعي في المديرية والمديريات الاخرى ، قال الجبلي " اننا كتربيه وتعليم كان الحوثيين يتعلمون في مدارس حكوميه مثلها مثل أي مدرسه في الجمهورية ولكن نحن ندرسهم في الصباح عن طريق المنهج التربوي المعتمد والمعلم ، وفي البيت يتلقى الطلاب علوم الفكر الشيعي ، ولكن ايهما الاكثر تأثيرا المعلم والمدرسه ام الاسره ، ولهذا فالحوثيين لديهم مشروع وهو السيطره على المدارس الحكومية لتعليم وتدريس مناهجهم ". بحسب قوله . وعن نظرة الاداره التربويه للطلاب الاطفال الذين يشاركون في الحروب، قال الجبلي ل " التغيير" : في صعده حاليا وخاصه في المناطق التي تم الاستحواذ عليها هناك اطفال يتدربون وهم تحت سن 13 ولا يزيدون عن سن 15 على انواع مختلفه للسلاح ويرسخ في اذهانهم الحقد والكرهه على المذاهب الاخرى ويصبح المنهج السائد لديهم هو منج القتال لاجل البقاء . وكنت اتمنى ان يتم تعليم الاطفال العلم الصحيح والذهاب الى ساحات المدارس بدلا من ساحات القتال وهذا له تاثير كبير في اجيال الغد ". كما قال . وعن المنهج والفكر الشيعي وهل سيفرض نفسه بحكم المنتصر في المستقبل ؟؟ اكد بقوله : ممكن , لان الجماعة يمتلكون القوه والسيطره والنفوذ ولديهم مشروع يسعون لتنفيذه بكل اراده وهو مد الفكر الشيعي الى جميع مديريات صعده . وعن اوضاع المعلم والصعوبات التي يواجهها هناك ،ذكر الجبلي ان التعليم في صعده يختلف عن أي محافظة اخرى خاصه اثناء الحروب ، كون المعلم ليس من المحافظه وانما من محافظات أخرى والمعلم مهضوم الحقوق ، فالراتب متدني لا يكفي لسد جميع حاجات المعلم ، ولم يحصل المعلم على حقوقه كبدل مناطق نائيه وتوفير السكن المناسب حتى يستطيع ان يستقر ويكون عطائه افضل، ولهذا لابد من استشعار المسؤوليه تجاه المعلم في صعده على وجه الخصوص . وعن الاهالي واسباب تاخرهم عن الرجوع الى مساكنهم ، اوضح الجبلي: الاهالي لم يعيدوا الى المديريات ،لان معظم المباني مهدمه .. الحوثيون مسيطرون على الكثير من المديريات في ظل غياب السلطه ، لن يعودوا الا بعد ان يكون هناك اتفاق امني غير قابل لاعادة جدولة الحروب يضمن السكينه والهدوء الى عامة الاهالي .