شهدت مدينة تعز اليمنية ، وسط البلاد ، عصر اليوم ، تظاهرة لآلاف النساء والفتيات للمطالبة بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح و محاكمته و إدانة أعمال القتل ضد المحتجين . وقد انطلقت التظاهرة التي عدت الأولى من نوعها من فندق ديلوكس في شارع جمال إلى ساحة الحرية ، ثم جابت شوارع تعز هاتفة بمحاكمة الرئيس ومنددة في ذات الوقت بالقمع العنيف ضد المتظاهرين السلميين في كل ساحات وميادين التغيير . من جهة أخرى أعلن عن مسيره صامته لشباب وشابات الحرية سيتم تنظيمها يوم الخميس القادم ترفع فيها الشعارات باللغة الانجليزية في رسالة مباشره للشعوب الغربية ، كما يقول المعدون لها . يشار إلى أن المدينة باتت مسيرات يوميه حاشده تجوب شوارعها للتأكيد على مطلب تنحي الرئيس الفوري ومجددة العهد لأرواح الشهداء الأبرار بعدم التخلي عن مطلبها الرئيسي وهو تنحي الرئيس. من جهة أخرى أفادت مصادر مطلعة ل " التغيير " بأن الزيارة التي قام بها عدد من المسؤولين من أبناءها يوم أمس أبرزهم (عبد العزيز عبدالغني ، رشاد العليمي ، وسلطان البركاني) لم تلقى القبول المنشود ، حيث قاطعها معظم المشايخ والوجهاء والنواب الذين توجهوا الى ساحة الحرية وعلى رأسهم النائب سلطان السامعي ، الذي ألقى كلمه في ساحة الحرية ، أكد فيها وقوفهم ودعمهم لمطالب الشباب ولامست كلماته مشاعر المتواجدين الذين هتفوا وبحرارة بتنحي الرئيس. في حين أبدى معظم الشباب استيائهم من قيام وفد أبناء تعز بمحاولات لإقناع بعض القيادات والمشايخ بالقبول بمبادرة دول مجلس التعاون الخليجي ، معربين عن أسفهم لذلك ، وقالوا إنهم كانوا يتوقعون أن تستهل الزيارة بتعزيتهم في إخوانهم الشهداء الذين سقطوا أمام آلة قمع الأجهزة الأمنية وبلطجة النظام " .