قال سلطان العتواني، أمين عام التنظيم الوحدوي الناصري في اليمن وعضو المجلس الأعلى للقاء المشترك،ان دول مجلس التعاون الخليجي تملك أوراق ضغط كثيرة على الرئيس علي عبد الله صالح وذلك من " خلال طبيعة العلاقة التي تربط هذه الدول بنظامه ومن خلال الدعم المادي الذي يُقدَّم له" . وأكد العتواني في حوار مع قناة " فرانس 24 "ان دول مجلس التعاون وعلي عبد الله صالح لا يستطيعون المكابرة بعد أن عمت الثورة الشعبية كافة أرجاء اليمن قائلا بأن " الشعب اليمني يطالب برحيل النظام والتغيير ومحاكمة النظام ودولة مدنية حديثة والعدالة والكرامة ةمن الصعب أن يعود هؤلاء الناس إلى بيوتهم بعد أن قدّموا التضحيات الغالية فلا تستطيع أي قوة سواء كانت داخلية أو خارجية أن تجبر هؤلاء الشباب على التراجع عن مواقفهم ". وعن قبول المعارضة اليمنية المبادرة الخليجية ورفضها من قبل شباب الثورة قال العتواني " يجب الأخذ بالعلم بأن المعارضة ليست معزولة عن الثورة الشعبية , بالتأكيد، الدور الذي تقوم به المعارضة يأتي في إطار العملية السياسية، ملبّياً لمطالب هؤلاء الشباب، لأن مطالبهم أكبر بكثير مما يمكن أن يتحقق عبر العملية السياسية. لكن المعارضة رأت بأن الخطوة التي يمكن أن تؤدي إلى رحيل النظام، تسمح بأن تتم عملية انتقال للسلطة بشكل سلمي وتتفادى سقوط ضحايا ودماء. وهي طبعاً تصب في الهدف الرئيسي الذي يسعى إليه الشباب وهو إسقاط النظام. بالتالي، ليس هناك تناقض بين ما قامت به المعارضة وما تقوم به من أجل تحقيق بعض هذه الأهداف عبر العمل السياسي " . وفي حالة سحب دول الخليج نفسها من المبادرة الحالية أكد العتواني بأن المعارضة ليست معزولة عن الجهد الدولي في إطار الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية. كل هؤلاء يقفون داعمين لهذه المبادرة, لكن إذا فشلت هذه المساعي، أعتقد أن الثورة الشعبية لن تتوقف وستتصاعد. ومن الممكن أن يعتمد الشباب أساليب تصعيد سلمية تصل إلى تحقيق أهدافهم. وهذا الأمر قد يكلف كثيراً الشعب اليمني. لكنه سيكون العلاج الأخير للقضية، وكما يقال: " آخر علاج هو الكيّ " , و إن لم تتحقق هذه الخطوة عبر العمل السياسي، أعتقد أن الثورة الشعبية مصممة على إسقاط النظام. وفي هذه الحالة، لن يكون النظام برمزه اليوم، وسيكون هو الوحيد الذي يمكن أن يسقط , وربما ما توفر من مزايا في المبادرة الخليجية لهذا النظام كي يرحل، لن يتوفر فيما لو سُحبَت هذه المبادرة وتصاعدت الثورة الشعبية " .