أدى ما يقارب من مليوني متظاهر صلاة الجمعة في شارع الستين في الجمعة التي أسموها "وحدة شعب " التي اعتبرها شباب الثورة متزامنة مع ذكرى توقيع اتفاق الوحدة اليمنية يوم الأحد القادم ، والتي اعتبرها المتظاهرون إنها تؤكد على وحدة اليمن حتى وان سقط نظام علي صالح . وكان المتظاهرون قد توافدوا إلى شارع الستين من أنحاء مختلفة من العاصمة صنعاء منذ صباح اليوم للمشاركة في صلاة الجمعة التي دعا إليها شباب ساحة التغيير للتأكيد على التمسك بمطالب رحيل الرئيس صالح من البلاد بعد حكم دام ثلاثة عقود . وقال خطيب الجمعة فؤاد الحميري إن نظام الرئيس صالح يقتل أبناء الشعب بأمواله ويطلب الضمانات الدولية بعد ارتكاب الجرائم بحق الشعب الذي خرج إلى الساحات والميادين . وأكد الخطيب إن السلطة تحاول أن تحتمي بأبناء الشعب مضيفاً بقوله "السلطة تسعى للاحتماء بكم فلا تخافوها ". وأضاف الخطيب في خطبته إن الشعب اليمني لم يوحده الرئيس صالح وإنما الشعب توحد بنفسه ضد صالح وما قام به هذا النظام هو توحيد الشعب على الحروب الأهلية والفتن الطائفية والكراهية وافتعال الأزمات التي يعيش عليها منذ أكثر من ثلاثة عقود . وانتقد الخطيب بشدة كل ممارسات الرئيس صالح منذ فترة حكمه على الشعب اليمني من سياسة التفريق بين أبناء الشعب واستغلال ثروات البلاد من اجل البقاء وممارسة سياسة الاستبداد بالقوة والجبروت . وتحدث الخطيب عن المبادرة الخليجية حيث قال "المبادرة الخليجية كلما قدمت لتوفير ضمانات للرئيس صالح كلما كانت مناورة وكلما كثرت كانت مؤامرة على ثورة الشباب المرابط في كل الميادين والساحات . كما دعا الخطيب الجيش اليمني لحماية البلاد من عبث النظام مؤكداُ بلاكمه لأفراد الجيش بقوله "النظام أرادكم تقتلون المواطنين العزل ويريدون أن يفرقوا بينكم وبين إخوانكم من الشعب . وأشار الخطيب إلى إن نظام الرئيس صالح يراهن على فشل الثورة ولالتفاف عليها ناصحاً الشباب الوقف صفاً واحداً لإسقاط النظام ومحاكمته على كل الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب. وكان المتظاهرون قد رددوا شعارات عقب صلاة الجمعة شعار "يا زياني يا زياني إحنا نشتي رئيس ثاني " تعبيراً عن تقديم المبادرات التي اعتبروها التفاف على ثورة شباب الثورة . ودعا شباب الثورة كل المواطنين إلى المشاركة باحتفال عيد الوحدة اليمنية المباركة يوم الاحد.