تباينت ردود الأفعال في ساحة الاعتصام بمدينة ذمارجنوب العاصمة صنعاء بشأن الموقف من إعلان المجلس الرئاسي الانتقالي بصنعاء أمس .. ففي حين عده البعض خطوة متهورة قد تؤدي إلى صراع دموي في ظل سيطرة أقرباء صالح على الجيش قال عنه آخرون إنه ما يتنظره الثوار لحسم ثورتهم . وكانت حركات شبابية أعلنت رفضها للمجلس في الوقت الحالي وأبدت تخوفا من صراع قد يغرق البلاد في حرب أهلية. و اعتبر أعضاء اللجنة التنظيمية بذمار هذه الخطوة "انفرادية من قبل بعض الشباب في صنعاء ، حيث لم يتم التنسيق مع بقية الأطراف المشاركة في الثورة ومنهم الشباب المعتصمين بالساحات ". و شهدت الساحة انقساما في المواقف بين أحزاب تكتل اللقاء المشترك حسب تصريحات احد أعضائه ، الذي قال إن أحزاب من التكتل أعلنت تأييدها للمجلس منها ( حزب اتحاد القوى الشعبية - حزب البعث - والحزب الاشتراكي) فيما اعترض حزبا الإصلاح والحق .ولم تعرف الأسباب . وتقول مصادر مقربه إن أعضاء من حزبي الإصلاح والحق ابدوا تخوفهم من دعم المجلس. وقال ابراهيم الوشلي القيادي في حزب اتحاد القوى الشعبية ل " التغيير " إن الشخصيات التي ضمت المجلس الانتقالي تمثل الدولة المدنية وان الاعتراض عليها لا يمثل موقف الثوار" ، مضيفا " الوطن اكبر من اعتراض البعض على خطوة سيكتب لها النجاح " بالإشارة الى المجلس الانتقالي . و قال "المجلس هو الحاكم الفعلي لليمن من الان" . وتوقع الوشلي انسحاب احد اعضاء المجلس "محمد عبد الملك المتوكل" أمين عام اتحاد القوى الشعبية من المجلس . و كانت انطلقت ، اليوم الأحد ، مسيرة نسائية تأييدا للمجلس الانتقالي الذي أعلنه شباب الثورة . ورحبت النساء بالخطوة التصعيدية للشباب الثورة . المسيرة التي اتجهت الى ساحة التغيير بالمدينة مكان المعتصمين طالبن القوى السياسية بدعم قرار الثوار واعلان تأييدهم ومباركتهم للمجلس. ورفعت المشاركات لافتات تشير إلى شرعية المجلس الانتقالي وهتافات مؤيديه. و يبدي مواطنون تخوفهم من موقف قيادة المحافظة الرافض لقرار الثوار خاصة المحافظ يحي العمري واعضاء المجلس المحلي الذين يؤيدون نظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح. من جهة اخرى أحيا انصار صالح اليوم الذي صعد فيه إلى السلطة باحتفالات عنيفة بالرصاص والالعاب النارية التي اشعلت سماء المدينة.