جدد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الخميس دعوته المعارضة إلى الحوار عقب إفتاء علماء دين بحرمة المظاهرات السلمية الداعية لإسقاط النظام مما يوفر له غطاء لقمعهم ، وفقا لمراقبين . وقال صالح خلال اجتماعه مع العلماء المؤيدين له المشاركين في المؤتمر العلمي ل "جمعية علماء اليمن" إن الوصول إلى السلطة حق " من حقوقها شرط أن يتم ذلك بالطرق الدستورية التي توضح آلية وطرق انتقالها سلميا وليس عبر طريق العنف وأعمال التخريب والانقلابات". و أضاف ، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية " سبأ " ، أن " ما يمر به الوطن من أزمة خانقة بسبب تعنت بعض الأطراف السياسية والممارسات الخارجة عن الدستور والقانون لأولئك الانقلابيين والرافضين للديمقراطية والمتمردين على الشرعية الدستورية بهدف الوصول إلى السلطة رغماً عن إرادة الشعب التي عبر عنها في الانتخابات وعبر صناديق الاقتراع , تفرض على العلماء أن يقولوا كلمة الحق ". وتساءل صالح " إذا كانت المعارضة تقوم بكل هذا من أعمال التخريب وهي لا تملك أدوات السلطة فماذا ستعمل إذا وصلت إلى السلطة ؟ " . و شكر الرئيس صالح العلماء على مشاعرهم " الطيبة التي عبروا عنها مباركا لهم ولشعبنا بالنتائج والتوصيات التي خرج بها مؤتمرهم ولما فيه خير ومصلحة اليمن". و كان أفتى علماء دين موالين للرئيس صالح ، اليوم الخميس ، بحرمة المظاهرات السلمية الداعية لإسقاط النظام و دعوا إلى أخذ العظة و العبرة من الدول العربية التي قامت بها الثورات و الفوضى التي وصلت إليها ، بحسب توصيات بيان مؤتمر لهم اختتم اليوم بالعاصمة صنعاء . و عقدت "جمعية علماء اليمن" مؤتمرها في صنعاء بدعوة من صالح الذي دعاهم إلى إصدار فتوى بشأن التطورات الجارية ، وهي الدعوة التي اعتبرت دعوة إلى " فتوى حرب" وتجيزها شرعياً.